بين منطق الدولة ومنطق السلطة
كتب المحرر السياسي:
في الاجتماع الأخير للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، حضر الجميع بمن فيهم من دأب على الغياب أو المقاطعة، كما حضر نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي أصرّ على عدم حضور الاجتماعات منذ انتخابه نائباً لرئيس المجلس.
تقول أوساط المجتمعين أنّ جبران باسيل رغب في الاستماع إلى رأي الحاضرين حول التطورات والاستحقاقات. وبعد أن عرض الأعضاء وجهات نظرهم كانت مطالعة لأحدهم حول مقاربة الملفات والاستحقاقات، فركّز على ضرورة مقاربة أي موضوع أو استحقاق من منطق الدولة وليس من منطق السلطة. مشدّداً على أن الوضع الكارثي ذاهب في مسار انحداري، ويجب استعجال إنجاز الاستحقاقات وأوّلها انتخاب رئيس الجمهورية لكي تبدأ ورشة الإنقاذ والنهوض. وأيّد المجتمعون هذه المقاربة وضرورة انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية.
وتنقل أوساط سياسية عن باسيل قوله أنّه يريد انتخاب رئيس جمهورية قبل أيّ عمل آخر بعدما تبيّن له أنّ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وهو رئيس حكومة تصريف الأعمال لا يريد تشكيل حكومة إلّا بشروطه متجاهلاً مبدأ الشراكة. ويغمز باسيل من قناة الرئيس نبيه بري بأنّه وراء تصلّب ميقاتي في مواقفه. وتكشف الأوساط أنّ باسيل أبلغ البطريرك أنّ الأولويّة لديه لانتخاب رئيس لمنع الفراغ الرئاسي في ظلّ هذه الأوضاع خصوصاً وأنّ المنطقة تمرّ بمرحلة دقيقة وسط تشابك المصالح ما يجعل كل الاحتمالات واردة.
وتقول أوساط قريبة من التيار أنه ستكون لباسيل إطلالة يوم الثلاثاء يضع فيها النقاط على الحروف ويقول كل شيء ويردّ على الرئيس نبيه بري من دون يسميه بعد كلمته بالذكرى الـ 44 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه. وسيردّ باسيل على منتقدي العهد والتيار وعلى حملات التجنّي على العهد منذ انطلاقه.
وتتابع الأوساط أنّه لن يضيع وقته لتشكيل حكومة جديدة طالما أنّ ميقاتي غير راغب.
وتكشف أنّ باسيل حدّد موقفه من التّشكيل ضمن سلة كاملة لا تتجزأ من اختيار الأسماء إلى التعيينات والتشكيلات وملف الكهرباء.
وتغمز أوساط عونية معارضة من قناة مواقف باسيل وترى فيها أداءً للوصول إلى السلطة وليس أداءً لقيام الدولة وإنقاذها من الانهيار. ويحمل هؤلاء على أدائه. كما يتردّد أنّ عونيين سيتخلّون عن بطاقاتهم الحزبية بعد مغادرة الرئيس ميشال عون بعبدا.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ارتفاع إضافي بالدولار.. هكذا افتتح صباحا في السوق السوداء | الجيش: عمليات دهم في دار الواسعة | ما سرّ خاتم الملك الذهبي؟ |