خلاف بين لبنان ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين حول النازحين
كتب المحرر السياسي:
يعترف مسؤول قريب من السرايا بوجود فتور في العلاقات بين لبنان ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين بشأن النازحين السوريين. فقد برز الخلاف بعد الرسالة التي بعث بها الرئيس نجيب ميقاتي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وطالبه فيها بوضع خطة عودة السوريين ورعاية تنفيذها.
وترفض المفوضية، وفق المسؤول، أن تعطي لبنان ما لديها من معلومات عن النازحين لا سيما حول الأعداد (900 ألف) بحجة أن لا دولة في لبنان ولا حكومة، وإلّا لكانت وضعت خطة متكاملة للعودة وعالجت الموضوع بمسؤولية.
وتشير أوساط مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أنّ الوضع الأمني في سوريا غير مستقر. كما لم يتعاطَ لبنان مع الملف كما تعاطت الأردن وتركيا اللتان أقامتا لهم مخيمات في مناطق قريبة من الحدود ووضعتها تحت مراقبة الدولة والمواكبة اليومية خوفاً من الهجرة غير المنتظمة باتجاه الغرب.
وتشير الأوساط أن ليس هنالك من توافق بين أعضاء الحكومة حول الملف، فالتباين في وجهات النظر واضح كما قد سيّس لبنان الملف، ولا بدّ من ضبط حركة النازحين وإقامة مخافر للدرك في المخيمات المنتشرة عشوائياً على الأراضي اللبنانية من دون ضوابط ومراقبة. فضبط الحدود أمر مهم لمنع المسجلين كلاجئين من الانتقال بين لبنان وسوريا فكل من يدخل منهم سوريا تسقط عنه صفة اللاجئ وتتوقف مساعدته. ولكن رفض لبنان أن تقيم منظة المفوضية نقطة مراقبة على الحدود لضبط الأمر.
ويقول المسؤول أنّ عدد السوريين في لبنان يتجاوز المليون ونصف المليون، أما مفوضية الأمم المتحدة للاجئين فسجّلت 900 ألفاً منهم فقط، وقد تبين أنّ النازحين يُستَخدمون من قبل جهات في كل المواضيع وباتوا عبئاً على الدولة لا سيما في المجالين الأمني والاقتصادي. لقد كبد النازحون خزينة لبنان ما يزيد على 30 مليار دولار وفق الرئيس ميشال عون، دون التطرق إلى مضاعفات عمليات التهريب على الخزينة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ارتفاع إضافي بالدولار.. هكذا افتتح صباحا في السوق السوداء | الجيش: عمليات دهم في دار الواسعة | ما سرّ خاتم الملك الذهبي؟ |