تفاقم أمراض القلب في الآونة الأخيرة.. أزمة جديدة تُزاد على أزمات اللبنانيّين العديدة
كتبت فاتن الحاج حسن لـ “هنا لبنان”:
تتكاثر الأزمات على اللبنانيّين، ومن ضمنها الأزمات الصحيّة؛ فأمراض خطرة كالقلب والسرطان والرئتين وأمراض مزمنة كالسكّري والضغط تتفشّى في المجتمع اللبناني وبخاصّةٍ في ظلّ التعثّر المالي والتراجع الاقتصادي العامّ، ما يفاقم من الحالات التي يمتنع أصحابها – بشكلٍ متزايد – عن زيارة الطبيب أو إجراء الفحوصات أو تلقّي العلاجات لضيق الحال.
عن أمراض القلب وعوارضه، استشرنا طبيب القلب والشرايين الدكتور سايد درغام مستوضحين منه عن مدى تفشّي هذه الحالات في المرحلة الحاضرة وعن تأثير جائحة كورونا ولقاحها كما عن أثر الأزمة الاقتصاديّة فيها، فقال:
“لا شكّ بأنّ أمراض القلب تزايدت في الفترة الأخيرة، لكنّ معظم المرضى يتجنّبون الذهاب إلى المستشفيات وللأسف فهناك أشخاص يخسرون حياتهم مستسلمين للموت في بيوتهم.
وفي عيادتي، عادةً ما أصادف بعض الأشخاص يعانون من ألمٍ في صدرهم وأحياناً يشعرون بالتعب عند صعودهم الدرج، وأعمارهم تتراوح بين 45 و60.
وبالنسبة إلى جائحة كورونا، فقد أثّرت هذه الأخيرة وأدّت إلى ازدياد حالات الجلطات؛ والبعض أصيب بعوارض القلب من بعد الكورونا أو أثناء تعرّضهم لهذا الفايروس.
أمّا عن اللقاح، فأنا لا أعتقد أنّه يؤثّر على أمراض القلب، وهذه المعلومة مؤكّدة. تقريباً، فالجميع تلقّى اللقاح، الذي كان معمّماً؛ أمّا أمراض القلب فتأتي في جميع الظروف، لكنّنا لم نلاحظ أي زيادة في عدد الوفيّات أو أمراض القلب عندما بدأ الناس بأخذ اللقاح.
ومن ناحيتها، فقد أثّرت الأزمة الاقتصاديّة كثيراً على إقبال المرضى على العيادات وخصوصاً على المستشفيات، لأنّ تكاليف الاستشفاء باتت باهظة الثمن ومؤسّسات الدولة الضامنة وخاصّةً الضمان الاجتماعي وتعاونيّة موظّفي الدولة لا تغطّي سوى نسبةً من 5 إلى 10 بالمئة فقط من الكلفة في المستشفى.
أمّا نصيحتي لتجنّب الإصابة بأمراض القلب فهي تشمل: عدم تدخين السجائر والنرجيلة، وعلى الشخص أن يجري تحاليل دمٍ عموميّة، وإذا كان يعاني من السكّري فعليه أن يعالجه، وإن كان يعاني من الضغط فعليه أيضاً أن يعالجه، وإذا كان الشخص يعيش حياةً كلّها توتّر فيجب أن يغيّر نمط حياته، وبالطبع عليه عدم الإفراط بشرب الكحول والتعب الجسدي، ويجب أن يرتاح يوميّاً وينام بين 7 و8 ساعاتٍ في 24 ساعة”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
قطاع تربية النحل بين الإهمال الحكومي والاهتمام الأممي | فؤاد شهاب .. “الرئيس القائد”! | متلازمة الفيبروميالجيا: الأسلوب الأفضل للعلاج |