خوف من تكرار مشهدية 1990
كتب المحرر السياسي:
تبدي جهات خارجية مخاوفها من حصول تفجير أمني في لبنان من خلال انفجار اجتماعي كما ظهر يوم الجمعة الماضي في اقتحام مودعين مدعومين من جهات خارجية وفق ما قال وزير الداخلية متهماً جهات تقف وراء عمليات اقتحام المصارف ضمن خطة محكمة التنظيم بحسب تقارير الوزارة، أو من خلال إشكالات دستورية بعد 31 تشرين الأول بين القوى السياسية ومن يتولى مسؤولية مرحلة الفراغ.
كما تتخوف أوساط في المعارضة أن تقع مواجهات ضمن خطة ميني حرب تكون آخر حروب عون، فبعدما أسقط الرئيس ميشال عون الجمهورية الأولى عام 1990 عندما ترأس الحكومة العسكرية الانتقالية (المجلس العسكري، وقد انسحب ضباط السنة) للتهيئة لانتخاب رئيس بعدما فشل الرئيس أمين الجميل في تأمين خلف له في بعبدا، يسعى عون الآن لتكرار المشهدية وهو في بعبدا رئيساً للجمهورية. فأي مواجهات بين اللبنانيين التي يتخوف البعض من حصولها، ستقضي على التوازن السياسي وعلى ما تبقى من صلاحيات الرئيس، بعدما تم نقل معظمها مع اتفاق الطائف إلى مجلس الوزراء، وذلك إثر حربي التحرير والإلغاء اللتين شنهما عون من موقعه كرئيس حكومة انتقالية تتولى صلاحيات رئيس الجمهورية بسبب الشغور.
لذلك تؤكد أوساط دبلوماسية مطلعة أن الدول المعنية بملف لبنان لا سيما الفاتيكان تصر على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري لتجنب كل الإشكالات الدستورية والأمنية.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ليس بلداً عربياً.. هذه الدولة هي الأكثر استثماراً في العقارات في تركيا! | بوتين يحدّث العقيدة النووية.. ماذا يعني ذلك؟ | في ظلّ الحرب.. ما هي أغلى المقاتلات الحربية في العالم؟ |