“السيد” يعد.. وإيران تتبرّأ!
كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:
ما لبث أن وعد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالمساعدة الإيرانية لجهة تأمين الفيول إلى الأراضي اللبنانية، ليأتيه الرد الإيراني السريع على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بأنّ إرسال الوقود المجاني إلى لبنان ليس مطروحًا.
مبادرات السيد ورغباته، لمساعدة لبنان، جوبهت بالرفض الإيراني ووعوده الصادقة تحولت أوهاماً تصدقها شريحة معينة من الشعب اللبناني.
بعيدًا عن الوعود، خطاب السيد الأخير كان هادئاً مؤكدًا وقوفه خلف الدولة اللبنانية.
أما إمداد لبنان بالنفط الإيراني، غير المجاني قد يرتب على لبنان أعباء، هو بغنى عنها.
وبحديث خاص مع الصحافي ابراهيم الريحان، يؤكد فيه لـ “هنا لبنان”، أن ما يهم إيران من موضوع الفيول هو أن تمسك بمعملين الأول في الضاحية الجنوبية والثاني في الجنوب، وهو أمر لم يعد مخفيًّا على أحد وسبق أن أعرب عنه كل من السفير الإيراني ووزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان.
فالإيرانيون لن يقدموا شيئاً مجانًا، وشرطهم أن يتعاطى معهم لبنان من حكومة إلى حكومة من أجل توقيع عقود مقابل مبلغ مالي معين تحدده السلطات الإيرانية علماً أن هكذا خطوة قد تعرض الحكومة اللبنانية لخرق العقوبات لاستلام الفيول الإيراني، بحسب ريحان.
فإيران على دراية أن لبنان الرسمي لن يقوم بخطوة مماثلة، ولن يخرق العقوبات. وفي حال أرسلت الفيول المجاني، يلفت ريحان إلى أنها لا تكون خرقت العقوبات ولكن عندما يصبح التعاطي من خلال توقيع عقود ومقابل مالي، هنا نتحدث عن خرق للعقوبات، ولذلك السبب إيران لن تقدم نفطها كهبة.
ويضيف ريحان أن إيران تعاني اليوم من أزمة داخلية ووضع معيشي واقتصادي صعب، ولا تملك ترف إضاعة مواردها، وبالتالي لن تقوم بهذه الخطوة وتوزع الفيول بقيمة ٣٠٠ أو ٤٠٠ مليون دولار مجاناً.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” | قنبلة الذوق الحراري: مواد كيميائية تنذر بكارثة جديدة في لبنان! | “دورة خفراء في الجمارك” تثير الجدل مجددًا… فهل يتم إقصاء المسيحيين من وظائف الدولة؟ |