ريفي لـ “هنا لبنان”: هذا هو الرئيس الذي نريد.. ونأمل خيراً من جلسة انتخاب الرئيس الثانية
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:
خطفت جلسة مجلس النواب يوم الخميس الماضي الأنظار على الساحة الداخلية، وأعادت ملف رئاسة الجمهورية إلى الواجهة. وعلى الرغم من أن نتائج الجلسة كانت معروفة مسبقاً، إلا أنها أعادت الحماوة والاتصالات إلى الاستحقاق.
وفي هذا الإطار، أبدى النائب اللواء أشرف ريفي ارتياحه لمسار جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأولى التي عقدت يوم الخميس الماضي، في ظل تكاتف وتماسك القوى السيادية والوطنية في انتخاب المرشح السيادي ميشال معوض، وبالتالي كان ذلك علامة فارقة في ظل ما يقوم به حزب الله وأعوانه من تسلط وأيضاً من خلال السيطرة الإيرانية على الداخل اللبناني عبر فائض القوة الذي يمتلكه حزب الله والذي كان له تأثيره في انتخاب الرئيس ميشال عون، مشدداً على أن هذه القوى السيادية لن تسمح تحت أي طائل أن تتكرر تلك الخطيئة التاريخية والتي أوصلتنا إلى انهيار البلد على كل المستويات ما أدى إلى زعزعة اقتصاده، وكذلك الأمر على صعيد علاقاته مع الأشقاء العرب، ولا سيما الخليجيين وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية التي تقوم بدور وطني جامع وهي على مسافة واحدة من كل الأطراف، بغية إعادة لبنان إلى أشقائه العرب بعدما سلخه حزب الله والرئيس عون والتيار الوطني الحر، عن هذا الواقع العربي، خصوصاً وأن لبنان كان في طليعة المؤسسين لجامعة الدول العربية وفي طليعة المدافعين عن القضايا العربية المحقة.
وفي سياق متصل، وصف ريفي في حديث عبر “هنا لبنان” بيان دار الفتوى بالبيان الوطني الجامع بامتياز، وهو لم يشكل أية حالة مذهبية أو طائفية، مشيراً إلى أن هذا الأمر تجلى في تأكيده على ضرورة انتخاب الرئيس المسيحي، وتشدده على تحصين اتفاق الطائف، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق، الذي جرى نتيجة توافق دولي وإقليمي ورعته المملكة العربية السعودية، ومن أوقف الحرب الأهلية المؤسفة في لبنان، يعاني من مشكلة في تنفيذه وتطبيقه من خلال تسلط عهد الوصاية إلى إيران وحزب الله، وكل ما حصل في تلك المرحلة السابقة.
وشدد على أن أي حديث عن مؤتمر تأسيسي أو مثالثة في البلاد هو تأسيس لحروب جديدة، سائلاً: كيف للبلد وفي خضم ما يعانيه أن يتحمل المس بالطائف الذي هو الدستور والسلم الأهلي في آن.
وتوقع النائب ريفي
أن تتغير مشهدية انتخاب الرئيس في الجلسة الثانية التي سيعينها رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن يكون هناك تماسك إضافي من كل النواب السنة وسائر الطوائف لأن الهدف المنشود هو أن ننتخب رئيساً وطنياً سيادياً عربياً يخرجنا من هذه الأزمات ويعيد لبنان إلى الحضن العربي وإلى الزمن الجميل وخصائصه الثقافية والتعددية وإلى لبنان مستشفى العرب وجامعته، هذا لبنان الذي نعرفه وليس لبنان إيران.
