أرقام مخيفة… ٣٥% من الطعام في لبنان يذهب هدرًا!
كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:
في بلد تصل فيه نسبة الفقر إلى 80%، تُفقد فيه أطنان من الأغذية الصالحة للأكل وتتعرض فيه للهدر كل يوم. فيوماً عن يوم يزداد عدد المتضررين من الجوع بوتيرة سريعة في لبنان.
وصادف التاسع والعشرين من شهر أيلول الفائت، يومًا دوليًا للتوعية بفقد الأغذية وهدرها، ولذلك كان لـ “هنا لبنان” حديث خاص مع مدير عام وزارة الاقتصاد د. محمد أبو حيدر ليؤكد لموقعنا أنه أُثبت من خلال بعض الدراسات التي أُجريت بالتعاون القائم بين الجامعة اللبنانية الأميركية والجامعة الأميركية في بيروت، أن ٣٥% من الطعام في لبنان يذهب هدرًا، أي ما يعادل ثلث إنتاجنا.
وحتى يومنا هذا، لا نمتلك الثقافة المطلوبة في موضوع مكافحة هدر الغذاء رغم إقرار القانون سنة ٢٠٢٠، بحسب أبو حيدر، الذي لفت إلى أن هذا القانون كان من المفترض بأسبابه الموجبة، أن يتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة التي تتحدث في بندها الأول- الفقرة الأولى والثانية عن مكافحة الجوع والفقر.
فالقانون سبق له أن أُقرّ، ولكنه لم يُطبق بشكل جيد بحسب أبو حيدر. وبما أن ثلث الغذاء يذهب هدرًا في لبنان، شارك أبو حيدر كمدير عام وزارة الاقتصاد في ندوة في الجامعة اللبنانية الأميركية، وأطلق في نهايتها بالتعاون مع الجامعتين مسابقة جامعية للتحضير لفيديو توعوي حول موضوع الغذاء.
على صعيد آخر، يعتبر أبو حيدر في حديثه لـ “هنا لبنان” أن المواطن اللبناني عندما يقصد المطاعم، لا يتجرأ على طلب توضيب الطعام وأخذه “take away”. كذلك في كل الأعراس اللبنانية، من المفترض على المنظمين والقائمين، الاتصال بالـ food banks لتوزع الطعام على المحتاجين.
ويلفت أبو حيدر، إلى أن المهمة الأكبر اليوم تقع على عاتق الشركات الكبرى التي تهب الغذاء، لتحصل على تحفيزات، وتُعفى مثلاً من الضرائب خصوصاً بالمواد التي تهبها. وعلى سبيل المثال، إذا اشترت شركة ما يقارب الـ ١٠٠٠ مستودع، ووهبت واحدًا منها لأفراد أو مؤسسات، ستسترد الضرائب التي دفعتها للدولة، وبهذه الطريقة يتم تحفيز المواطنين والشركات. ولكن تأسف أبو حيدر أنه حتى اليوم ليس هناك الوعي الكافي والثقافة حولها ويحب تغيير هذه الذهنية التي تغذي الهدر خصوصاً في هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” | قنبلة الذوق الحراري: مواد كيميائية تنذر بكارثة جديدة في لبنان! | “دورة خفراء في الجمارك” تثير الجدل مجددًا… فهل يتم إقصاء المسيحيين من وظائف الدولة؟ |