الفاتيكان يخشى تغيير النظام
كتب المحرر السياسي:
يكشف عائدون من حاضرة الفاتيكان أن الدوائر المعنية حرّكت قنوات الاتصال مع عدد من عواصم القرار لمساعدة لبنان على إنجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية أي قبل 31 تشرين الجاري.
إن المسؤولين في الفاتيكان يخشون الفراغ الرئاسي، رغم أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها وباتت “عادة” متبعة مع انتهاء ولاية أي رئيس.
وتتخوف الدوائر من تداعيات الشغور الرئاسي هذه المرة مع ارتفاع الأصوات المطالبة بتغيير النظام وإعادة النظر بالطائف وتعديل الدستور وإنهاء النظام السياسي بعد مئة سنة على تنفيذه، فلا بد من تغييره لأنه لم يعد قادِراً على تلبية حاجات ومطالب القوى السياسية.
ويأتي موقف الفاتيكان إثر تسلم الدوائر المعنية دراسات ومذكرات ورسائل من شخصيات لبنانية تلفت فيها النظر إلى وجود مخطط يهدف إلى تغيير وجه لبنان وهويته، وبالتالي إنهاء وصية البابا يوحنا بولس الثاني بـ “إن لبنان أكبر من دولة إنه رسالة، رسالة محبة وأخوة” وهذا ما نادى وينادي به البابا فرنسيس لدى زيارته الأزهر الشريف واجتماعه مع الإمام الأكبر أحمد الطيب وزيارة حوزة النجف حيث اجتمع مع السيد علي السيستاني.
إنّ دوائر الفاتيكان ومعها باريس وواشنطن والرياض يتمسكون بالطائف والدستور ويرفضون أي تغيير في ظل الأوضاع القائمة لأن التغيير يحتاج إلى إجماع وطني وتوافق وقبول خارجي وهذا غير متوافر حتى الآن.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 ليس بلداً عربياً.. هذه الدولة هي الأكثر استثماراً في العقارات في تركيا! |  بوتين يحدّث العقيدة النووية.. ماذا يعني ذلك؟ |  في ظلّ الحرب.. ما هي أغلى المقاتلات الحربية في العالم؟ |
