لبنان… بين أميركا وإيران والسعودية
كتب المحرر السياسي:
يتقلب لبنان وفق مسؤول أمني على نار “لحظة” التفاهم الأميركي الإيراني، والاتفاق الإيراني السعودي. ويعترف أنّ الجميع ينتظر الخطوة التي ستقوم بها إدارة جو بايدن بعد انتهاء الانتخابات النصفية للكونغرس، التي لم يحقق فيها أيّ من الحزبين الفوز الكاسح ولم يسيطر أيّ من الحزبين على مجلسي النواب والشيوخ، بمعنى أنّ أيّ قرار بات بحاجة إلى اتفاق الحزبين الديموقرطي والجمهوري. لذلك تنتظر المنطقة موقف بايدن من الاتفاق النووي الذي لن يتبلور قبل كانون الثاني مع بدء عمل الكونغرس الجديد. إن اضطراب العلاقة الأميركية السعودية تقلق المسؤولين الأميركيين في هذه المرحلة بعدما اتجه ولي العهد بن سلمان شرقاً نحو روسيا والصين في خطوة انفتاحية لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وقد تتواكب مع علاقات سياسية. ولأنّ العلاقات بين واشنطن والرياض ليست على ما يرام أشارت أوساط أميركية إلى أنّ بايدن لن يجتمع مع محمد بن سلمان في قمة العشرين في أندونيسيا، التي غاب عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجنباً للإحراج خصوصاً بعد تراجعه في الحرب في أوكرانيا.
ويقول المسؤول الأمني أنّ لبنان هو ساحة مفتوحة للصراع الأميركي الإيراني والإيراني السعودي. وهنالك تخوف من أن يبقى ملف الاستحقاق في الثلاجة إلى ما بعد كانون الثاني، بحيث تتحرك إدارة جو بايدن مع بدء مجلسي النواب والشيوخ أعمالهم بعد الانتخابات النصفية.
وقد توقفت أوساط سياسية عند تصريح آموس هوكشتاين من اتفاق الترسيم وقوله “أنّ اتفاق الترسيم لا دخل له في الاتفاقات الأمنية”. فيما اعتبرت أوساط دبلوماسية غربية الموقف رسالة إلى بنيامين نتنياهو. فهل ستكون لهذه المواقف تداعيات أمنية على لبنان؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
الإذاعة الإسرائيلية توضح ما ورد عن أن “بيروت ستهتز اليوم” | الجيش اللبناني ينعى أحد عناصره | بلدية فاريا تكشف تفاصيل الإعتداء على مغارة البلدة |