في عيدك الـ88.. كل عام ونحن معك بألف خير
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:
21 تشرين الثاني، تاريخ قد يظنه البعض يوماً عادياً من أيام الرزنامة، إلا أن كثراً لا يعرفون أنه عندما يرسم الله الصدف يكون من الصعب فهمها في كثير من الأحيان.
هذا التاريخ الذي يتجاهله كثيرون خصوصاً وأنه يأتي قبيل عيد الاستقلال، يضعه البعض الآخر في إطار الأعياد الوطنية كونه عيد العلم، إلا أن الله خصه ليكون عيد سفيرة للبنان، ليست ككل السفيرات، إنها السفيرة إلى النجوم، إنه عيد السيدة فيروز الـ88.
غداً السيدة فيروز تفتتح عاماً جديداً يضاف إلى رزنامة حياتنا فهي من حفرت فينا ذاكرة وحباً لوطن لم نستحقه بجماله الذي وصفته بأجمل الكلمات وأعذب الألحان وأرقى صوت.
فيروز المبعدة عنا، أبت إلا أن تكون حاضرة دوماً وأبداً مع فنجان الصباح، وعتمة المساء، في الأحزان والأفراح وفي جمع اللبنانيين في لحظات الانقسام، كيف لا وهي تلك الموحدة لشعب ما عرف سوى الانقسام على كل شيء والاتحاد على صوتها ومحبتها.
فيروز، يا من جمعتِ الشرق والغرب على حبك، وتحولتِ إلى أجمل صورة ترسم عن لبنان، وأكثر لوحة جميلة لا تزال باقية عن لبنان الحلو الذي نحلم به، والذي رسم في خيالنا كما أحببتِ أن ترسميه.
اليوم أنت تطفئين شمعتك الـ88، نخال نفسنا نطفئ معك 88 عاماً من الإبداع والروعة التي نقلتِها إلينا، ونقلتِنا معك إلى عالم آخر لا نصله إلا مع صوتك، اعذرينا في عيدك لأننا لم نكن على قدر “الحلم” الذي رسمتِه لنا ولم نستطع أن نحافظ على وطن النجوم.
كل عام ونحن بألف خير يا سيدة لن تتكرر، يا سيدة لن يعيدها التاريخ لنا. كل عام وصوتك يصدح في صباحاتنا ومع طلعة كل شمس. أطال الله بعمرك يا أيقونة لبنان الجميل، وعقبال الـ100 وأكثر.