تيتي يا تيتي
كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:
عقب خسارة المنتخب الألماني غير المتوقعة أمام اليابان بهدف مقابل هدفين أطلق لبناني/ألماني النار على شاب لبناني برازيلي الهوى، في مدينة طرابلس وأصابه نتيجة تمادي الأخير في “التزريك” موجهاً تحذيراً شديد اللهجة لكل من تسوّل له نفسه، الإساءة إلى القائد الحارس البطل الصِنديد مانويل نوير ورفاقه.
لم تنل الخسارة من عزيمة مشجعي المنتخب الألماني، ولم يرد احتمال خروج بطل العالم لأربع مرات من الدور الأوّل “بعد بكير ونحن بعدنا عم نحمّي” كتب حفيد القيصر بالتبني على تويتر. هو حفيد لبناني لفرانتس بيكنباور (77 عاماً) وليس لكاظم الساهر المعروف بقيصر الغناء.
وكتب آخر “وحدها بتحمي الشرقية القوات الألمانية” مستعيراً من قواميس النضال العسكري شعار “وحدها بتحمي الشرقية القوات اللبنانية”. ولا يُذاع سرّ إن قيل أن جمهور “القوات” هو رافعة حقيقية للمنتخب الألماني منذ أيام بريغل وبرايتنر وليتبارسكي وشوماخر وماتيوس ومولر (المدفعجي) وحبيب قلبنا رومينيغيه مع وجود طابور خامس أطلق العنان للسخرية من “ماكنات” هانزي فليك وهذا نموذج “يكفينا فخراً بأن المنتخب الألماني حصل 3 مرات على بطولة أوروبا، بينما لم تحصل البرازيل عليه ولا مرة”.
بالمحصلة يُختصر لسان حال متلقي الخسارة الأولى أمام العدو الياباني الغاشم: معك مكملين. وإن حالت ظروف قاهرة دون تجديد فوز ألمانيا على البرازيل 7 ـ واحد، فالإتكال على ديوك فرنسا علهم ينتفون شباك العدو وأرياش لاعبيه.
في المقلب الآخر، إحتفل العالم البرازيلي بافتتاحية ريتشالسون، في مرمى الصرب بهدفين واحد عادي والثاني إكسترا مع طراطور. وسريعاً إنتشر هاشتاغ #منغرّد خارج الصرب بالتزامن من مسيرات سيّارة وموتسيكات جابت عاصمة الشمال وسُمع إطلاق نار غزير في غير منطقة لبنانية محسوبة على أولاد…السامبا. سبق الموقعة الأولى على أرض قطر كلام من العيار الثقيل في حق الرياضي الأوّل جبران باسيل “اللي ناطر تخسر البرازيل اليوم متل يلي ناطر جبران يعمل رئيس” فيما استعجل آخرون النهائيات بهاشتاغ # اشحنوا الكأس عالريّو.
لن أضيف شيئاً إن أشرت إلى أن لاعبي المدرب تيتي (أدينور ليوناردو باتشي) يتمتعون كأسلافهم بمهارات مذهلة، والمدرسة البرازيلية قدّمت أساطير من الجوهرة بيليه ورونالدينو وكاكا وريفالدو وصولاً إلى نيمار، ويكفي أن يكون الحاج علي عمّار والثنائي الوطني في طليعة مؤيدي منتخب البرازيل لتتمنى لتيتي أن يعود إلى بلاده خالي الوفاض أي “تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ليس بلداً عربياً.. هذه الدولة هي الأكثر استثماراً في العقارات في تركيا! | بوتين يحدّث العقيدة النووية.. ماذا يعني ذلك؟ | في ظلّ الحرب.. ما هي أغلى المقاتلات الحربية في العالم؟ |