يا ترايسي… يا مرايتي
هي تغريدة كتبتها ترايسي شمعون، في لحظة غضب على ما أصاب الناس من جوع وعوز، أعلنت فيها أنّ الرئيس ميشال عون لا يمثّلها، فقامت الدنيا ولم تقعد.
بات التيّار الوطني الحر يشبه كثيراً حليفه حزب الله، فلا يتحمّل رأياً مخالفاً، ويغتال صاحبه بهجومٍ الكتروني منظّم.
يريد جمهور “التيّار” أن يمثّل عون الجميع. من يذكر “بيّ الكلّ”؟ يريد أن تكون ترايسي شمعون وغيرها مثل “راسبوتين العهد” سليم جريصاتي، الذي يهزّ رأسه مئة مرة في اليوم تأييداً لكلام الرئيس ومواقفه وغضبه و… سعلته.
الرئيس دائماً على حقّ في “قانون” جريصاتي، البارع في إصدار قرارات العفو الخاص، وفي تعطيل التشكيلات القضائيّة، وفي تحريض غادة عون على رياض سلامة…
تغريدة أخرى، شبيهة بتغريدة شمعون، نشرتها الفنّانة إليسا. هي أيضاً لا يمثّلها الرئيس، و “من زمان”.
صاحبة “يا مرايتي” هاجمها أيضاً جيشٌ الكتروني برتقالي، وسخر بعض من فيه من مستواها الفنّي، بعد ساعاتٍ على متابعتهم لطوني كتورة وصوته الذي يفوق، قبحاً، صوت سليم جريصاتي.
التعبير عن الرأي ممنوع. هناك من يقتل صاحبه، كما حصل مع لقمان سليم. وهناك من ينظّم حملة ويركّب فيديوهات، مع التافه شربل خليل، لاستهداف صاحبه.
النتيجة، في الحالتين، واحدة. ترايسي قالت، فهوجمت، وإليسا أعادت التأكيد فهوجمت أيضاً.
يا ويلكم من الجيوش الالكترونيّة إن غضبت. هي تحبّ الزعيم، مهما كانت عيوبه. “حبّ حمّاري” كانت تقول جدّتي.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ليس بلداً عربياً.. هذه الدولة هي الأكثر استثماراً في العقارات في تركيا! | بوتين يحدّث العقيدة النووية.. ماذا يعني ذلك؟ | في ظلّ الحرب.. ما هي أغلى المقاتلات الحربية في العالم؟ |