آلان عون… إطفائي بين التيار وحزب الله
كتب المحرر السياسي:
وزّع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أصوات نوابه في الجلسة التاسعة في أكثر من اتجاه غاب البعض وصوت آخرون بالورقة البيضاء وغيرهم صوت باستخدام بعض الـ “تمريكات” في رسائل واضحة إلى حزب الله والمعارضة وغيرهما.
وقد وصل باسيل إلى الجلسة بعد مرور 37 دقيقة على انعقادها ليمرك حضوره ليس إلا!
وتعيد أوساطه تعادل أصوات ميشال معوض والأوراق البيضاء إلى موقفه. وقد كان مطروحاً أكثر من سيناريو: الغياب، وتوازي الأصوات أي مناصفة للأوراق البيضاء ولميشال معوض وغيره. إلا أن الاتصالات التي أجراها النائب آلان عون عشية الجلسة ساهمت في عدم تجاوز الخطوط الحمر. فكان الاتفاق بعدم التغيب والحضور مع غياب البعض والاتفاق على تشتيت الأصوات وفق خطة تعكس رسائل إلى الجميع. وتدارك عون الأمر بعد بيان حزب الله رداً على مؤتمر باسيل، فرتب لقاء على الواقف في أحد المماشي في المجلس بين باسيل ونائبي الحزب علي عمار وحسن فضل الله هدفه كسر الجليد والتأكيد على استعداد الطرفين للعودة إلى تفاهم مار مخايل بعد تعديله.
وكان كلام باسيل وما ورد في مؤتمره لا سيما كلامه عن الوعد الذي قطعه له السيد حسن نصرالله بعدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء وعدم حضورها، إضافة إلى دعوة باسيل لاعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة يعني الفدرالية، قد أثار استياء لدى الحزب فأوقف أي اتصال واكتفى بلقاء النواب داخل المجلس بعدما رفض أي اجتماع خارج هذا الإطار. لقد نجح عون في منع انفجار العلاقات بين التيار والحزب وإن وصل الخلاف إلى ذروته، عاملاً على استيعاب الأمر وامتصاص الزعل والاستياء على أن يوضح باسيل موقفه يوم الأحد في إطلالة تلفزيونية.
وتقول أوساط الحزب إنها تنتظر ما سيقوله باسيل ليبني على الشيء مقتضاه، مع أن أوساط الحزب رأت أنّ رد التيار عبر المكتب الإعلامي على البيان الإعلامي للحزب، زاد الأمور توتيراً ولم يساعد على المعالجة، والجميع الآن ينتظر ما سيقوله باسيل يوم الأحد.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ليس بلداً عربياً.. هذه الدولة هي الأكثر استثماراً في العقارات في تركيا! | بوتين يحدّث العقيدة النووية.. ماذا يعني ذلك؟ | في ظلّ الحرب.. ما هي أغلى المقاتلات الحربية في العالم؟ |