مخرج فرنسي – قطري لانتخاب الرئيس

كتب المحرر السياسي:

يقول مسؤول سابق وفق معلومات غربية وصلت إليه عبر أوساط دبلوماسية أن هنالك قراراً كبيراً قد اتخذ بمنع انهيار لبنان وانتخاب رئيس جديد قريباً وبدء ورشة النهوض بلبنان سياسياً وإدارياً واقتصادياً ومالياً.
إن توقيت بدء تنفيذ القرار ينتظر الوقت المناسب وسيكون على إيقاع أجندة أميركا وتوقيت الاتفاق الأميركي الإيراني الذي لم يعد بعيداً. لقد تم اتخاذ القرار لأن للبنان دور في المنطقة ووظيفة ولا بد من أن يستعيد موقعه في المحافل الدولية ودوره في محيطه العربي. لقد تأخر صدور القرار بسبب التطورات في المنطقة لا سيما في إيران والعراق والحرب في أوكرانيا.
يضيف المسؤول أن حزب الله يعلم بكل هذه المعطيات ويدرك مدى التداعيات على لبنان، ويدرك أن “مشوار” اتفاق ترسيم الحدود الذي تشير الأوساط أنه قد كان له دور فيه، يسعى إلى الانخراط في الحياة السياسية بعدما شارف دوره في المنطقة على الانتهاء مع التسوية الكبرى.
كما تكشف مصادر مطلعة عن مفاوضات أمنية سعودية إيرانية على مستوى رفيع عقدت في عُمان شارك فيها الحوثيون للبحث في ملف اليمن ووجوب إنهاء الحرب فيها وبقيت الاجتماعات بعيدة عن الأضواء.
فيما تتحدث أوساط غربية عن تنسيق فرنسي قطري من أجل لبنان من ضمن الاتفاق الثلاثي الأميركي الفرنسي السعودي الذي صدر في أيلول في نيويورك.
ما يعني أن القرار الأميركي بإنهاء الأزمة في لبنان قد اتخذ، وتتولى قطر بالتعاون مع باريس الإخراج محاولة تكرار ما حصل عام 2008 عندما عقد مؤتمر في الدوحة للاتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان ضمن سلة سياسية شملت الحكومة وقانون الانتخاب ومكسباً للثنائي الشيعي بإعطائه الثلث المعطل في الحكومة وتطويب وزارة المال له أي التوقيع الثالث ما اعتبره حزب الله يومها بأنه اعتراف بالمثالثة، وكان هذا أول خروج على روحية الطائف القائمة على المناصفة ورفض تطويب حقائب وزارية لمذاهب.
وفي هذا السياق يتردد ان الرئيس ميقاتي وبعد المشاركة في القمة العربية الصينية واجتماعه مع ولي العهد محمد بن سلمان قد يزور الدوحة والكويت. وكان قد سبق لرئيس التيار جبران باسيل أن زار باريس ومن بعدها زارالدوحة مرتين، من دون أن يكشف عن طبيعة هذه الزيارات التي ربطها البعض بدور فرنسا وقطر لإيجاد مخرج الحل.

مواضيع مماثلة للكاتب:

بلبلة في البسطة الفوقا.. توقيف صاحب المبنى!

الداخلية الإماراتية تواصل البحث عن شخص مفقود

معابر البقاع الحدودية باتت خارج الخدمة لوقف الإمدادات العسكرية من سوريا