إضراب موظفي “ليبان بوست” يتمّ أسبوعه الأول.. ووزارة العمل تتدخّل


أخبار بارزة, خاص 31 كانون الثاني, 2023

على خُطا الأساتذة وموظفي القطاع العام، قام موظفو “ليبان بوست” بإضراب مفتوح احتجاجاً على عدم تصحيح رواتبهم التي بات بدل النقل يفوقها أضعافاً.

كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:

انضمّ موظفو وعمال شركة ليبان بوست إلى صفوف الموظفين والأساتذة المضربين عن العمل، على قاعدة “ما بقى عنا شي نخسره إذا ما تحققت مطالبنا”.

وقد قام الموظفون بالإضراب عن العمل منذ 23 كانون الثّاني احتجاجاً على عدم تصحيح أجورهم من قبل الشركة، نظراً إلى أنها لم تعد تكفيهم للوصول إلى مراكز عملهم، ويطالبون بتقاضي جزء من راتبهم بالدولار الأميركي تماشياً مع غلاء المعيشة كما هو الحال مع قسم كبير من الموظفين والإداريين ومساعدة الموزعين في الشركة على صيانة سياراتهم.

وليبان بوست شركة بريدية مملوكة للقطاع الخاص، تأسست في العام 1998 ومسؤولة عن تشغيل القطاع البريدي في لبنان، وتقدّم أكثر من ألف خدمة تشمل البريد العادي والبريد السريع والخدمات المالية وأنشطة البيع بالتجزئة والتسوّق والأعمال التجارية والخدمات الحكومية، ولدى الشركة ما يكفي من النفوذ فهي مملوكة من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

يؤكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم لـ “هنا لبنان” أنّ موظفي شركة ليبان بوست يريدون طلب وساطة وزارة العمل في قضيتهم، مشيراً إلى أنّ الوزارة ستتدخل ضمن معيارين، حماية حقوق العمال والمحافظة على الخدمات المقدمة للمواطنين”.

ويلفت إلى أنه “وفق الأصول عند طلب الوساطة من المفترض تعليق الإضراب مؤقّتاً حتى تسلك الأمور طريقها نحو الحلحلة، أما في حال فشل الوساطة فلكلّ حادث حديث”.

ومن جهته، يؤكّد أحد موظفي “ليبان بوست” المضربين عن العمل لـ “هنا لبنان” أنّ “الموظفين قرّروا التوقّف عن العمل حتى تحقيق مطالبهم، بعد أن خسرت رواتبهم كلّ قيمتها الشرائية مع الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، مشيراً إلى أنّ السبب الرئيسي للإضراب هو عدم التزام الشركة بوعدها لجهة رفع الرواتب”.

ويضيف: “تتفاوت الرواتب في “ليبان بوست” بين موظف وآخر فهناك من يتقاضى راتبه بالـ “فريش دولار” وهم الإداريين، فيما القسم الآخر من سائقين وموزعين وموظفي عمليات وغيرهم ما زالوا يتقاضون 950 ألف ليرة كراتب أساسي يضاف إليها بدل النقل ليصل إلى 4 ملايين ونصف المليون وهو مبلغ لا يكفينا لشراء البنزين، ويتساءل الموظف: “أيعقل أن يفوق بدل النقل أربعة أضعاف أجورنا؟” مشدداً على ضرورة رفع الرواتب أسوة بالإداريين.

وعلى الرغم من أن تصحيح الأجور إن حصل لن يسد الفجوة بين قيمة رواتبهم وبين متطلباتهم الأساسية، يلمّح الموظف إلى “مطالب إضافية سيعلنون عنها بعد انتهاء مناقصة تلزيم البريد”.

وبعد أن بدأت صرخة المواطنين تعلو بسبب تعليق معاملاتهم يؤكد الموظف أنهم “وقبل التوقف عن العمل أنجزوا كل مهامهم واتصلوا بالمواطنين لتسيير أمورهم”، وقال: “نحن لسنا في مواجهة مع الناس ونتمنى ألّا تصور الأمور كذلك، فنحن لا نريد أن نعرقل معاملاتهم، بل نطالب بجزء من حقنا”.

ويعمل موظفو ليبان بوست باللحم الحي كي ينجزوا العمل في المهل المحددة كي لا يترتّب على الشركة دفع غرامات مالية، ما دفعها للاستعانة بموظفين من المناطق، وبحسب الموظف “هناك بعض الأشخاص لم يتحملوا هذا الضغط فقدّموا استقالتهم من الشركة والحبل على الجرار”.

ويضيف الموظف “رغم أن إدارة الشركة طلبت منا العودة إلى العمل وإلا ستتخذ بحقنا إجراءات صارمة إلّا أننا لن نتراجع عن إضرابنا حتى تحقيق مطالبنا، فنحن نتكبد خسائر يومية وما نتقاضاه من راتب لا يوازي ما نقوم به من عمل، الشركة تعلم أننا عصبها ومن دوننا لن تستطيع الصمود”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us