“فرح” ألبست كفردبيان رداءها الأبيض.. والتحضيرات لموسم التزلج بدأت!

جاءت العاصفة “فرح” حاملة معها الفرح للبنانيين وخصوصاً أهالي الجبال فغطّت الثلوج المناطق المرتفعة معلنة انطلاق موسم التزلّج بعد طول انتظار..

كتبت ريتا بريدي لـ “هنا لبنان”:

مع كل ما يحمله الشتاء من مآسٍ للبنان المنهار وبنيته التحتية المتهالكة حيث تحول غزارة الأمطار طرقاتنا أنهاراً إلّا أنّ قسماً كبيراً من اللبنانيين وخصوصاً سكان المناطق الجبلية المرتفعة ينتظرون هذا الموسم بفارغ الصبر رغم الصقيع الذي يحمله إليهم والذي يترافق هذا العام مع غلاء المحروقات والغاز وكافة وسائل التدفئة، وبعد قلق من تأخر موسم التزلج هذا العام وما لذلك من تداعيات على هذه المناطق التي يعتمد اقتصادها على هذه الرياضة الشتوية بشكل خاص جاءت العاصفة “فرح” حاملة معها الفرح للبنانيين وخصوصاً أهالي الجبال فغطّت الثلوج المناطق المرتفعة معلنة انطلاق موسم التزلّج بعد طول انتظار على الرغم من دخول لبنان في عاصفة جديدة من المتوقّع أن تكون أقوى من سابقتها.

وللاطّلاع على أبرز التحضيرات توجهنا إلى بلدة كفردبيان الكسروانية، وكان لـ “هنا لبنان” حديث مع المختار وسيم مهنّا الذي أشار إلى أنّ كفردبيان عاصمة السياحة الجبليّة والتزلّج، ويُعتبر مركز تزلّج المزار أكبر منتجع سياحي شتوي متكامل في الشرق، إضافةً إلى حلبات نادي فقرا السياحي.

لذا فإنّ كفردبيان تتحضر لموسم التزلّج بشكلٍ مستمر وعلى مدار العام على كافة الصعد، كالعمل على البُنى التحتية وصيانة الطرق والتجهيز البشري من خلال إعداد المدربين ومراقبي السباقات ومعدّات التزلّج والنشاطات المُلحقة كالدراجات الثلّجية ورحلات المشي والاستكشاف، وأضاف: “نحن نسعى جاهدين في هذه الظروف الصعبة للارتقاء دوماً إلى مصاف المراكز العالمية”.

ولكن كيف يبدو المشهد بين الصعوبات التي يواجهها أهل الجبال خصوصاً هذه السنة بسبب الأوضاع المعيشية وفرحة انطلاق موسم التزلج؟

يلفت المختار مهنّا إلى أنّ موسم التزلّج هو حلقة تشغيل كبرى تشمل تقريباً كل القطاعات في لبنان من شماله إلى جنوبه وممّا لا شكّ فيه أنّ بلدة كفردبيان تستفيد بشكلٍ مباشر وبمختلف المجالات أي كالمحلات التجاريّة كافة والتدريب وتأجير معدات الرياضة الشتوية والفنادق والمطاعم… وغيرها من الأماكن. ويُضيف: “أمّا الحقيقة المُرّة فهي تأخر الموسم لأنّها كانت ضربة قويّة وموجعة لأهلنا الذين يعانون أصلاً من الغلاء وتدهور أسعار التفاح وهو المنتج الأساسي في بلدتنا. وهنا يُهمني لفت النظر أنّ قطاع التزلّج يؤمّن معيشة أهلنا من كافة الأعمار ويستفيد منه المئات من قرى الجوار ومن كل البلدات وبالتالي ينعكس ذلك بشكلٍ إيجابي على لبنان”.

موسم التزلّج في كفردبيان انطلق!

في حديثٍ مع مديرة التسويق في Mzaar Ski Resort في بلدة كفردبيان نيكول واكيم فريحة مع موقع “هنا لبنان”، أشارت إلى أنّ الثلج هطل بكثافة بعد انتظار طويل، وفريق العمل افتتح يوم أمس موسم التزلّج فئة: Jonction, École, Refuge, Baby فقط حالياً وذلك بسبب سوء الرؤية، إلّا أنهم تمكنوا من افتتاح الموسم.

ومع العاصفة الثانية التي يشهد عليها لبنان، من المتوقّع أن تأتي بعدها فترة من استقرار الطقس وستكون لذلك نتائج إيجابية لكل المنطقة خصوصاً الأشخاص والعائلات الذين يعتمدون على هذا القطاع سنوياً، فجميع القطاعات سيتحسن عملها من المقاهي، المطاعم، الحانات، محلات بيع أدوات التزلّج والملابس الخاصة بهذه الرياضة وحتى المحال الصغيرة، الجميع سيستفيد من ذلك.

وكشفت فريحة لـ “هنا لبنان” أنه سيتم فتح حلبة التزلّج في “وردة” هذا العام والتي تعتبر من أهم الوجهات لهذه الرياضة في لبنان، وبذلك سيتمكن الموقع من استقبال أكبر عدد من المتزلجين، داعية جميع اللبنانيين للتوجه إلى البلدة وإلى Mzaar Ski Resort وكذلك كل المغتربين والسيّاح من مختلف دول العالم والمنطقة العربية والاستمتاع بهذه التجربة المميّزة.

مواضيع مماثلة للكاتب:

في اليوم العالمي للشطرنج: فوائده تفوق التوقعات!

“أهذا حقاً في لبنان؟”.. الهايكينغ يكتسح البلدات اللبنانية ويكشف جمالها!

احتفالاً بأسبوع الأصمّ العربي.. ملتقى “أوتار الصمّ” في الشارقة