“الهيئة” قبل استجرار الطاقة والغاز
يزور السفير المكلف بتنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان واشنطن للبحث مع المسؤولين الأميركيين المهتمّين بملف لبنان في موضوع الكهرباء وضرورة استعجال استجرار الغاز من مصر والطاقة من الأردن عبر سوريا. وكان دوكان قد زار بيروت أخيراً وبحث الموضوع مع المسؤولين لا سيما مع وزير الطاقة.
ويكشف أحد الخبراء الماليين الذي يتابع الملف مع المسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد أنّ لبنان لم ينفّذ حتى الآن شروط البنك والصندوق لمعالجة ملف الكهرباء حتى تنطلق آلية استجرار الطاقة والغاز من الأردن ومصر إلى لبنان عبر سوريا. وفيما ينفي الخبير أن يكون التأخير بسبب قانون قيصر، يقول أنّ البنك الدولي خصّص 300 مليون دولار لهذا المشروع لتأمين الكهرباء للبنانيين الذين يغرقون في العتمة، إلّا أنّه اشترط لتغطية المشروع أن يبادر لبنان إلى تشكيل الهيئة الناظمة ورفع عرفة الكيلوواط وإصلاح شبكة النقل لوقف الهدر وبدء التدقيق المالي في الكهرباء. ولكن بما أنّ لبنان ومنذ أكثر من ثلاث سنوات لم يقم بأيّ خطوة إصلاحية في الكهرباء وبالتالي لم يتجاوب مع الشروط، فقد جمد البنك الدولي القرض.
وفي السياق، تقول أوساط البنك الدولي أنّ أيّ أموال تضخّ في الكهرباء من دون تنفيذ الإصلاحات هي أعباء جديدة وزيادة في خسائر الكهرباء. وتكشف مصادر مطلعة عن معلومات كشفتها مؤسسات دولية أنّ هنالك 800 ألف مشترك ممّن لا يسدّدون الفواتير يستفيدون من الطاقة لأنّهم متّصلون بالشبكة رسمياً، هذا عدا عن الأشخاص الذين يسرقون الطاقة بواسطة “التعليق” على الشبكة بطريقة غير شرعية. كما يقول نائب في المعارضة أن لا حلّ للكهرباء إلّا إذا التزم لبنان بتنفيذ شروط البنك الدولي.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 ليس بلداً عربياً.. هذه الدولة هي الأكثر استثماراً في العقارات في تركيا! |  بوتين يحدّث العقيدة النووية.. ماذا يعني ذلك؟ |  في ظلّ الحرب.. ما هي أغلى المقاتلات الحربية في العالم؟ |
