تسعيرة جديدة لاشتراكات الانترنت الشهرية… هل أصبحت الدولرة قريبة؟


أخبار بارزة, خاص 24 شباط, 2023

بالتوازي مع الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار الجنوني الذي طال جميع السلع والخدمات، ارتفعت كلفة الاشتراك الشهري بالإنترنت وهناك مخاوف من أن يلحق القطاع بركب الدولرة.


كتبت ريتا عبدو لـ “هنا لبنان”:

لم يعد الاتصال بالشبكة العنكبوتيّة أمراً ثانوياً في حياتنا، بل بات حاجة يومية لا يمكن الاستغناء عنها سواء للعمل أو للدراسة أو حتى للترفيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة؟

فمن باستطاعته أن يبقى أياماً أو ساعاتٍ قليلة بلا إنترنت منعزلاً عن العالم؟ هو أمر صعبٌ حتماً بالنسبة للكثير منّا، لكن بالنسبة لبعض المواطنين اللبنانيين فقد يصبح ذلك واقعاً وسيجبرون على قطع اتصالهم بالإنترنت مرغمين.

فبالتوازي مع الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار الجنوني الذي طال جميع السلع والخدمات، ارتفعت كلفة الاشتراك الشهري بالإنترنت وهناك مخاوف من أن يلحق القطاع بركب الدولرة.

كلفة الإنترنت الثابت ترتفع بشكل ملحوظ!

مؤخّراً، أبلغ العديد من أصحاب الشركات الموزّعة للإنترنت في لبنان، زبائنهم بتسعيرة جديدة لاشتراكاتهم الشهريّة، وذلك بدءاً من شهر شباط. وفي جولة على بعض المواطنين، صرّحوا أنّ اشتراك الإنترنت الشهري بسرعة 3 ميغابايت أصبح بتكلفة 400 ألف ليرة، أمّا الاشتراك بسرعة 7 ميغابايت فأصبح بـ 750 ألف ليرة، واشتراك الـ 8 ميغابايت بـ 900 ألف ليرة لبنانية. وهذه الأرقام ليست زهيدة بالنسبة للبنانيين، فمصاريفهم الشهريّة، في ظلّ ارتفاع سعر الدولار، باتت تفوق مدخولهم بأشواط.

وفي جولة لموقع “هنا لبنان” على بعض المواطنين اللبنانيين، أبلغ رالف أنّه من المستحيل أن يتخلّى عن اشتراك الإنترنت في منزله، بسبب حاجته الكبيرة للاتصال بالإنترنت يومياً لإتمام عمله. أمّا غريتّا فأكّدت أنّ الإنترنت حاجة ضروريّة في المنزل تماماً كالكهرباء والمياه، إذ أن أطفالها في المدرسة يحتاجون للاتصال بالإنترنت يومياً لتنفيذ مشاريعهم المدرسيّة، وبالتالي مهما ارتفعت كلفة الاشتراك الشهري فإنها لن تتخلّى عنه. في المقابل لاحظ رامي، أنه على الرغم من ارتفاع كلفة اشتراك الإنترنت الشهري، فأنّه يبقى أقلّ كلفة من باقات الإنترنت الشهريّة في شركات الخليوي.

اشتراكات الإنترنت الشهريّة… إلى الدولار الفريش؟!

إلى ذلك، أجرى موقع “هنا لبنان” مقابلة خاصة مع صاحب إحدى شركات الإنترنت في لبنان السيد شفيق سليم، والذي أوضح أنّ اشتراك الإنترنت الثابت لا يزال من الخدمات القليلة في البلد التي حافظت على تكلفة مقبولة بالليرة اللبنانية استناداً لمدخول المواطن الشهري، إذ أنّ الاشتراكات الشهريّة تبدأ من 400 ألف ليرة وترتفع بحسب رغبة الزبون واختياره للسرعة التي يحتاجها.

في المقابل، تحدّث سليم عن تحديّات تعاني منها شركات الإنترنت اليوم بدءاً من مشكلة المصاريف التي أصبحت كلّها بالدولار بما فيها تكلفة الصيانة، وتأمين الطاقة لتشغيل محطات الإرسال، عدا عن أنّ الشركات الكبرى التي تمدّ الموزّعين بالشبكة ترفع الأسعار شهريّاً. وتجدر الإشارة إلى أنّ عطلاً واحداً فقط في الشهر ممكن أن يطيح بمجموع الربح في الشهر نفسه.

بناءً على ما سبق، أعلن سليم أنّ بعض شركات الإنترنت ستتّجه في مطلع آذار إلى التسعير بالدولار الفريش، ابتداءً من 10$ في الشهر، وذلك كي تحافظ الشركات على جودة الخدمة وتؤمّن استمراريّتها وصمودها في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us