بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم عند آخر محطة: الصراع محتدم فلمن الفوز؟
كتب موسى الخوري لـ”هنا لبنان”:
أيام قليلة تفصلنا عن تحديد هوية بطل لبنان بكرة القدم بعد موسم حافل بأمور كثيرة. لا يمكن أن نغفل أن الأندية كسبت مع قرب انتهاء الموسم الحالي للدوري، ولكن مجموعة أمور أخرى أثرت على مستوى اللعبة الشعبية وأبرزها الشك في تعليب بعض النتائج ومستوى التحكيم والملاعب إلى بعض الأمور الأخرى التي لو عولجت في وقتها وبالطريقة المناسبة، لكان وضع اللعبة أفضل بكثير الآن.
إذًا لم يحسم شيء بعد في بطولة الدوري اللبناني الـ 63 لكرة القدم لا لناحية هوية الفريق البطل ولا لناحية السقوط لدوري المظاليم، حيث تأجل الحسم لمباريات المرحلة الأخيرة من عمر الدوري في سداسيتي القمة والقاع، إذ أنه سيكون هناك ثلاث لقاءات حاسمة، واحدة من فوق واثنتين من تحت، وما يزيد المنافسة حلاوة هو أن مصير كل فريق بيده، فالفائز سيتوج باللقب أو سيبقى في الدرجة الأولى، إذ أنّ الأنصار (32 نقطة) يحتاج للفوز كي يتوج باللقب في حين أن العهد (33 نقطة) يكفيه التعادل ليحتفظ بلقبه ولا يسمح للأنصار بتجريده منه بعدما فقد النجمة حظوظه بخطف اللقب بالرغم من فوزه على غريمه التقليدي الأنصار في المرحلة الأخيرة. هنا، لا بد من فتح هلالين للتنويه بما قدمه الفريق النبيذي في المراحل الأخيرة من عمر البطولة. فالنجمة نجح في تقديم أفضل مستوياته مؤخرًا والأهم من ذلك كله أنه عرف كيف يصعد بمستواه شيئًا فشيئًا لينسي جمهوره الكبير البداية المتذبذبة عند أول الموسم. ويقينًا، لو عرف النجمة كيفية استثمار جهود مدربه الحالي البرتغالي باولو مينيزيس وأجانبه ولاعبيه في الموسم المقبل، فإن مستوى البطولة سيرتفع حتمًا مع تقارب مستوى ثلاثي القمة العهد والنجمة والأنصار وسنشهد دوريًا ذا منافسة محتدمة بين أفضل أندية لبنان.
وفي سداسية الأواخر سيكون مصير فريق السلام زغرتا (14 نقطة) بيده وهو يحتاج للفوز على فريق الصفاء (15 نقطة) كي يبقى في الدرجة الأولى في حين أن مستضيفه فريق الصفاء يكفيه التعادل ليفعل ذلك. السلام الذي بدأ أسوأ بداية للدوري خلال المرحلة المنتظمة، عرف كيف يرفع من وتيرة لعبه ويقدم مستوى هو الأفضل له منذ عدة مواسم، والأهم من هذا كله أن الفريق الزغرتاوي فعل كل ذلك مع فريق شاب قليل الخبرة ولكن قوي العزيمة. من ناحيته، يحتاج فريق الإخاء الأهلي عاليه (13 نقطة) للفوز على الحكمة (15 نقطة) كي يبقى في دوري الأضواء، فيما التعادل أو الخسارة فيصبان في خانة الفريق الأخضر، وبالطبع فإن هذا يعني أن كل فريق سيحقق الفوز لن ينظر خلفه أو ينتظر أية نتيجة أخرى، وسيحقق هدفه المرسوم للموسم الحالي.
ماذا يخبئ لنا الدوري اللبناني مع نهايته، من سيحمل اللقب ومن سيبقى ومن سيهبط؟
لندع الكلام جانبًا ونترك الكلام لأرض الملعب.
مواضيع مماثلة للكاتب:
سوق الانتقالات حامية دائمًا.. ما هي آخر المعلومات؟ | دوري كرة القدم وقصة إبريق الزيت.. السلبيات تفوق الإيجابيات | نوفاك ديوكوفيتش.. الاسطورة الحية |