باسيل ذهب بعيدًا في “الدلع”… الفرزلي لـ “هنا لبنان”: “أنا مش فجعان سياسة”!
بحسب الفرزلي، فرنجية قد يكون الأخبر في القضايا الأساسية التي تتعلق بسلاح حزب الله، ترسيم الحدود، عودة النازحين، عروبة البلد ومسألة إعادة ترميم العلاقات مع الدول العربية وخصوصًا المملكة العربية السعودية، مثل مسألة تطبيق اتفاق الطائف وعدد من القضايا السيادية.
كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:
تطوّرات سريعة تطرأ على الساحة الإقليمية والدولية تعكس بظلالها على الساحة اللبنانية، وقد تكون مفتاح الفرج الذي انتظره اللبنانيون طويلًا.
عن رئاسة الجمهورية، والتطورات الإقليمية، وعلاقاته مع حلفائه السابقين، يتحدث نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي لـ “هنا لبنان”، ويؤكّد أنّه سيُصار إلى إعلان سليمان فرنجية ترشّحه في مؤتمر صحافي هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل. وفرنجية أظهر رغبته من خلال التصريح الذي أدلى به على باب الصرح البطريركي، وأكّد أنّ بإمكانه أن يؤمّن للبلد ما لا يؤمّنه الآخرون.
وبحسب الفرزلي، فرنجية قد يكون الأخبر في القضايا الأساسية التي تتعلق بسلاح حزب الله، ترسيم الحدود، عودة النازحين، عروبة البلد ومسألة إعادة ترميم العلاقات مع الدول العربية وخصوصًا المملكة العربية السعودية، مثل مسألة تطبيق اتفاق الطائف، وعدد من القضايا السيادية تحت سقف صلاحيات رئيس الجمهورية بما نصّ عليه اتفاق الطائف.
وكشف الفرزلي عن تفاصيل لقائه يوم الجمعة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، فبعدما سأله “لماذا أقدمت على دعم ترشيح فرنجية؟”، أجابه برّي قائلاً: “أنا أؤيّد فرنجية من العام ٢٠١٦ قبل انتخاب عون رئيساً للجمهورية”، ليقوم بعدها أمين عام حزب الله حسن نصرالله بدعم الرئيس بري بالترشيح وقال إنه ليس مرشح حزب الله.
وبحسب الفرزلي، “فرنجية ليس مرشح حزب الله” مما يعني إعطاء الفسحة اللازمة للذهاب في جميع الاتّجاهات من أجل إعادة صياغة العلاقات، شرط ألّا يطعن الحزب بظهره، مع العلم، وبحسب الفرزلي، أنّ فرنجية ليس بوارد طعن أحد في ظهره.
واعتبر الفرزلي في حديثه لـ “هنا لبنان” أنّ هذا الترشيح بمكانه، خصوصًا بعدما طرأ تطور مهم على الساحة وهو المصالحة السعودية – الإيرانية التي سيكون لها دويّ صارخ في إطار عودة العلاقات الديبلوماسية السياسية على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
فإذاً، يؤكد الفرزلي أن ما يسمى من موقف سعودي، بالنسبة إلى الساحة اللبنانية لم يعد له من مبرر على مستوى الأسماء بانتظار أن ينتخب رئيس ويذهب الجميع باتجاه تقييم خطوات الرئيس المقبل، وعندها تبني المملكة العربية السعودية، على الشيء مقتضاه خصوصًا لدى معرفتنا عن تطور محتمل في العلاقات السعودية السورية والذي قد يكون له انعكاسات أيضاً على الساحة اللبنانية.
لا مدة زمنية محددة لانتخاب رئيس للجمهورية، بحسب الفرزلي، إنّما نحتاج إلى وقت لبلورة اتفاقات كبرى إلّا أنّ المتّفق عليه أنّه سيصبّ في المنحى الإيجابي لفكرة خلاص البلد.
وعند سؤال نائب رئيس مجلس النواب سابقاً، عمّن يفضل بين سليمان فرنجية والعماد جوزف عون، فاختار فرنجية بقناعة منه أنّه قادر على إبرام اتّفاقات استراتيجية وتنظيم الحدود بين دور حزب الله ومنطق الدولة أكثر من غيره من المرشحين، فضلاً عن أنّه قادرٌ على التواصل مع سوريا أكثر من غيره، خصوصًا أن الحاجة ملحّة إلى ترسيم الحدود البحرية والبرية مع الدولة السورية، وهو قادرٌ على التفاهم معها. كما أنّ النازحون السوريين باتوا يشكلون خطرًا على الكيان والوجود اللبناني بحسب الفرزلي، وفرنجية قادر أكثر من غيره على لعب دورٍ في التّخفيف من آفاق هذا التهديد وحتى في إمكانية حله.
كما يميّز رئيس المردة، بحسب الفرزلي، أنّه الأكثر قدرة على إعادة صياغة العلاقة مع المملكة العربية السعودية، حيث أنّه موضع ثقة من قبل حزب الله الي سيكون مطمئنًا أن لا مؤامرة عليه.
أمّا عن علاقته بالتيار الوطني الحر، والرئيس السابق ميشال عون، والنائب جبران باسيل، فيؤكد الفرزلي أنّها غير جيدة، ولن تتطور. ويعتبر الفرزلي أنّ باسيل، ذهب بعيدًا في “الدلال والدلع”، بالنسبة للدور الذي لعبه في النظام السياسي، وبسبب علاقته بحزب الله ووجود عون رئيس للجمهورية، ولكنه سيعود إلى حجمه الطبيعي.
وعند سؤاله عن إمكانية ترشّحه لانتخابات العام ٢٠٢٦، يعلّق الفرزلي ” أنا مش فجعان سياسي” فسبق لأهله أن عملوا ٤٠ عاماً في السياسة، وهو لـ ٢٠ عامًا، وقد يترشّح إذا كان لا يزال قادرًا على الخدمة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” | قنبلة الذوق الحراري: مواد كيميائية تنذر بكارثة جديدة في لبنان! | “دورة خفراء في الجمارك” تثير الجدل مجددًا… فهل يتم إقصاء المسيحيين من وظائف الدولة؟ |