مواقف أميركية من ملفات المنطقة
كتب المحرر السياسي:
كشفت مصادر المعلومات أن إدارة جو بايدن غير مرتاحة، لا بل منزعجة من التقارب السوري مع دول الخليج، خصوصًا وأن العلاقات الأميركية السعودية تمر بمرحلة من البرودة بعد رفض المسؤولين السعوديين رفع نسبة الإنتاج، فقد أقدمت دول أوبيك+opp (Opec+) الأسبوع الفائت على اتخاذ قرار يقضي بخفض إنتاج النفط، بعد الاتفاق الثلاثي الصيني السعودي الإيراني.
فما يهم السعودية ودول الإمارات، وفق مسؤول عربي، هو الاستقرار والازدهار الاقتصادي والاستثمار. والاتفاق الثلاثي حيدّ دول الخليج عن أي مواجهات عسكرية تشنها إسرائيل على إيران.
وقد أبلغت إيران السعودية ودول الإمارات أنّها وفق الاتفاق لن ترد على العمليات العسكرية الإسرائيلية، وأن الصين هي الضامن للاتفاق الثلاثي، وستسمح هذه الضمانة للصين بدخول المنطقة من بابها الواسع، وهذا أكبر إنجاز للصين.
هذه المعطيات والوقائع تتم في وقت تشير أوساط عسكرية إلى وجود قواعد وقوات أميركية في بعض دول الخليج من ضمن التحالف ضد داعش والإرهاب. وتوضح المصادر أنه تمّ تطبيع العلاقات بين بعض دول الخليج وإسرائيل تنفيذاً لاتفاقية إبراهام. ورغم التطبيع بين الإمارات وإسرائيل فقد تمت المصالحة الإماراتية مع الرئيس بشار الأسد، كما أعلن مسؤولوو سعوديون عن مشاركة الأسد في القمة العربية التي ستعقد في الرياض في أيار المقبل، وهنالك اتصالات ولقاءات ستحصل بين مسؤولين سوريين وسعوديين في الرياض استباقاً للقمة العربية التي ستعيد سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
واللافت، وفق مصادر المعلومات، وفي سياق الانزعاج الأميركي، فإن الإمارات تشتري السلاح من إسرائيل وتسهل بالمقابل بيع النفط الإيراني في الأسواق.
مواضيع مماثلة للكاتب:
تيننتي: لا صحة للانباء عن جولة لـ”اليونيفيل” في بعلبك | أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغانتس… وردود أفعال غاضبة: “فضيحة غير مسبوقة” | دريان: فرحتنا لا تكتمل بالاستقلال إلّا بوجود رئيس جمهورية |