معالجة النزوح واللجوء
كتب المحرر السياسي:
دخل السوريّون إلى لبنان أيّام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011 في عهد الرئيس ميشال سليمان، وكانت يومها الحكومة لمحور المقاومة لا تتمثل فيها القوى السيادية وكانت من اتجاه سياسي واحد، ولم تأخذ حينها أيّ موقف من النزوح السوري.
وجاءت بعدها حكومة تمام سلام الذي حاول أن ينظّم الوجود السوري عبر وزير الداخلية نهاد المشنوق وبالتنسيق مع الأمن العام وذلك بعد 3 سنوات على انتشار فوضوي في كل المناطق ورفض منطق المخيّمات، واتّهمت يومها قوى محور المقاومة جبران باسيل بالعنصرية، لأنّه طالب بضبط النزوح في مخيّمات، وأنّه لا بدّ من تنظيم وضبط الوجود السوري.
وفي هذا السياق، يروي مسؤول سابق أنّ اللبناني كان يدخل سوريا بإقامة مفتوحة وخلال الحرب في لبنان حددت الإقامة بـ 6 أيام لتشريع إقامته أو المغادرة، أما السوري فكان يعطى إقامة لـ 6 أيّام عند دخوله ليشرّع دخوله أو يغادر، ومع الحرب في سوريا باتت إقامة السوري مفتوحة.
كما أنّ وزراء العمل لم ينظموا إجازات العمل للسوريين فيما اتّخذت بعض البلديات في الآونة الأخيرة تدابير لضبط وضع النازحين في نطاق البلدية. وقد قامت جميع الدول التي استضافت النازحين السوريين بتنظيم وجودهم ما عدا لبنان.
ولذلك تطالب أوساط سيادية بأن يفتح ملف النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، فلا يجوز أن تبقى في لبنان مناطق خارجة عن السلطة الشرعية وأجهزتها كما هي حال المخيمات التي تحوّلت إلى بؤر أمنية .
مواضيع مماثلة للكاتب:
تيننتي: لا صحة للانباء عن جولة لـ”اليونيفيل” في بعلبك | أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغانتس… وردود أفعال غاضبة: “فضيحة غير مسبوقة” | دريان: فرحتنا لا تكتمل بالاستقلال إلّا بوجود رئيس جمهورية |