الحزب مربك وفي حال ضياع
كتب المحرر السياسي:
تدرّج موقف حزب الله من موضوع الرئاسة، من موقف “لا مرشح للحزب، إلى فرض سليمان فرنجية مرشحاً، ودعوة المعارضة إلى الاتّفاق عليه”، وفق أوساط قواتية.
فقبل بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس، أي مطلع أيلول الماضي، أعلن الحزب أكثر من مرّة أن لا مرشّح رئاسياً له وأنّه مع أيّ مرشح يتمّ الاتّفاق عليه. ثمّ عاد الحزب ليؤيّد دعوة الرئيس نبيه بري للحوار للتّفاهم على الرئيس، موضحاً “ما يهمّ الحزب رئيس لا يطعن المقاومة في الظهر”. ثمّ قال لاحقاً “إنّ المقاومة ليست بحاجة لرئيس يحميها فهي تحمي لبنان والجميع. إنّ شرطنا ألّا يطعننا الرئيس بالظهر ويستهدف سلاحنا”. وفجأة وبعد 11 جلسة لانتخاب الرئيس أعلن بري ترشيح سليمان فرنجية، رغم معارضة القوى والمرجعيات المسيحية لهذا الترشيح وحتى السنية ووليد جنبلاط، أيّد الحزب ترشيحه رافضاً اعتبار فرنجيّة مرشّحه. ليطلق بعدها معادلة فرنجيّة أو الفراغ. وبعد الاتفاق الثلاثي، استعاد الحزب دوره في الاستحقاق خوفاً على موقعه ومحافظة على مكاسبه.
لذلك تقول أوساط في المعارضة أنّ الحزب يرتاح لرئيس من قوى 8 آذار، ولم يجد أفضل من فرنجيّة للرئاسة في هذه المرحلة، خصوصاً لتعزيز موقع إيران في المفاوضات الإقليمية. وقد اعتمد الحزب هذا الموقف مستفيداً من العلاقات الجيّدة مع فرنسا وعلاقة الأخيرة بإيران.
وقد تمّت علاقات فرنسا مع الحزب على حساب الحليف المسيحي التاريخي لفرنسا، الأمّ الحنون التي تحوّلت أخيراً مع إدارة ماكرون إلى أمّ تبحث عن بزنس!
مواضيع مماثلة للكاتب:
تيننتي: لا صحة للانباء عن جولة لـ”اليونيفيل” في بعلبك | أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغانتس… وردود أفعال غاضبة: “فضيحة غير مسبوقة” | دريان: فرحتنا لا تكتمل بالاستقلال إلّا بوجود رئيس جمهورية |