هكذا أصبحت “بولا ورفاقها” في جَيب باسيل


أخبار بارزة, خاص 8 أيار, 2023
بولا

سقطت “بولا ورفاقها” في فخّ جبران باسيل. والأهمّ أنّهم سقطوا أمام الرأي العام الذي أوصلهم، فكانت النتيجة خيبة ما بعدها خيبة.

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

من عادة المرشّحين للانتخابات النيابيّة أن يعِدوا بما يفوق قدرتهم على التحقيق. غالباً يكذبون، أو يدّعون. إلّا أنّ من سُمّيوا “نوّاب التغيير” الذين وصلوا على أكتاف الشعب المنتفض في ١٧ تشرين وما بعده، تخطّوا كلّ حدٍّ ومنطق.

اختار جبران باسيل الذي وجد نفسه بعد انتهاء عمّه الرئيس ميشال عون منعزلاً، خصوصاً بفعل دعم حزب الله لخصمه سليمان فرنجيّة، أن يبني بعض العلاقات مع مَن هم في الفريق الآخر. أرسل نائبه جورج عطالله للتواصل مع النائب فادي كرم من القوات اللبنانيّة. رفض سمير جعجع أن يذهب بعيداً في العلاقة. قال لمقرّبين “ملَوّع من جبران”. توقّف التنسيق عند موقفٍ وحيد: لا لفرنجيّة.

كذلك، سعى باسيل إلى التواصل مع وليد جنبلاط. التقى معه في منزل بيار الضاهر واختلفا على مسار الاستحقاق الرئاسي. اتفقا فقط على: لا لفرنجيّة.

جاء دور “نوّاب التغيير”، ونضع التسمية بين مزدوجين لأنّها غير دقيقة. مدّ باسيل الجسور عبر أكثر من نائبٍ مقرّب منه مع عدد من نوّاب هذه الكتلة، على رأسهم بولا يعقوبيان والياس جرادي.

وعلى عكس التوقعات، كان التواصل مع هؤلاء “أسْلَس”، على حدّ تعبير نائب من التيّار الوطني الحر. يوحي كلام النائب بأنّ هؤلاء النواب وقعوا في فخّ باسيل، الذي أظهر استعداده أمامهم للتوافق على مرشّحين مشتركين للرئاسة. قال لهم باسيل: تعالوا نتّفق على اسم أو مجموعة أسماء. وكان كلامه أمام النائب غسان سكاف إيجابيّاً أيضاً باتجاه نوّاب التغيير.

ويبدو واضحاً أنّ كتلة “التغييريّين” لم تعد واحدة، وقد ينجح باسيل نفسه في شرذمتها بين مؤيّد للعلاقة معه ورافض لذلك، ومن المستغرب جدّاً أنّ بولا يعقوبيان تقف في صفّ مؤيّدي التواصل، إذ أنّها تحافظ على القنوات المشتركة مع رئيس التيّار الوطني الحر، وتتجنّب مهاجمته، في حين يتركّز هجومها على القوات اللبنانيّة والمعارضة، بدل “التيّار” وحزب الله.

وهكذا سقطت “بولا ورفاقها” في فخّ جبران باسيل. والأهمّ أنّهم سقطوا أمام الرأي العام الذي أوصلهم، فكانت النتيجة خيبة ما بعدها خيبة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us