التغييريون “Alarm” المجلس.. ماذا حقّقوا في الذكرى الأولى لنيابتهم؟
في 15 أيار 2022، وصل عدد لا يُستهان به من النواب المعارضين إلى المجلس، واجتمعوا في تكتّلٍ واحد، وعلى الرغم من بعض الخلافات والتباينات، إلا أنّه لا يمكن تجاهل المعادلة الجديدة التي أرساها هؤلاء والمواقف الحادّة التي تمسّكوا بها.
كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:
عامٌ مرّ على تاريخ 15 أيار، الذي انتظره اللبنانيون لإحداث التغيير، ولإدخال نبض جديد إلى المجلس النيابي.
في 15 أيار 2022، وصل عدد لا يُستهان به من النواب المعارضين إلى المجلس، واجتمعوا في تكتّلٍ واحد، وعلى الرغم من بعض الخلافات والتباينات، إلّا أنّه لا يمكن تجاهل المعادلة الجديدة التي أرساها هؤلاء والمواقف الحادّة التي تمسّكوا بها.
في هذا السياق تؤكد النائب نجاة عون صليبا لـ “هنا لبنان”، أنّهم منذ دخولهم إلى المجلس النيابي والأضواء سلّطت عليهم، ما عرّضهم للكثير من الانتقادات، خصوصًا ممّن ينتمي للمنظومة التقليدية التي لم تشجّع وصولهم إلى السلطة.
وتوضح عون أنّ “النواب التغييريين هم الحاضر الدائم في اللجان، ولم يفوّتوا فرصة إلّا وساءلوا الحكومة، كما قدّموا الكثير من الطعون، وتوزّعوا على عدّة لجان حسب الاختصاصات، ما فعّل العمل النيابي”.
وتشير صليبا إلى أنّ “نواب التغيير لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل شاركوا بالطرق المتاحة، وميدانيًا، ورفعوا الصوت عاليًا، وشدّدوا على أنّ همّ المواطنين أولوية، وطالبوا سائر النواب بالقيام بواجباتهم والذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.
واعتبرت صليبا، أنّ وجودهم في المجلس النيابي مثل منّبه أو Alarm، يذكّر نواب المنظومة يوميًا بأنّهم يتخلّون عن واجباتهم.
من جهته يتحدّث النائب مارك ضو لـ “هنا لبنان” عن الإنجاز الأكبر الذي حقّقه نواب التغيير من خلال إدخال وزن سياسي على المجلس النيابي من خارج الاصطفافات الطائفية، متعدّد المناطق، ويطرح خطاباً إصلاحياً، مشيراً إلى أنّ هؤلاء النواب، متحرّرون من إرث الماضي، الطائفي، الحربي، والفساد بشكل خاص.
ووفق ضو، فقد استطاع نواب التغيير على مستوى الممارسات، رفع مستوى الشفافية في العمل النيابي، وتفعيل مستوى النقاش والمنافسة في المجلس حول المشاريع والقضايا، فضلًا عن مشاركة الرأي العام بكل شيء مع التأكيد على أنّ النائب عليه أن يضع الناخبين بصورة عمله.
ويؤكد على أنّ وجودهم في المجلس أعاد تفعيل المحاسبة خاصّةً في ما يتعلق بقضايا انفجار ٤ آب، المحاكمات والمساءلات التي تُطرح، والطعون بالقوانين التي تم تقديمها، والتي لاقت صدى ووصلت إلى نتيجة، مثل البلديات والموازنة وغيرها.
واعتبر ضو، أنّ نواب التغيير في العمل التشريعي والمسؤوليات النيابية، أثبتوا أنّهم الأكثر مهنية، ومتابعة للجان التي شاركوا فيها، ما فعّل النقاش في اللجان.
ومع أنّ المجلس لم ينعقد إلّا مرّات قليلة للتشريع، يوضح ضو، أنّ دور وحضور التغييريين في هذه الجلسات كان مؤثراً، لافتاً إلى أنّ تحركاتهم ومواقفهم أنهت لمرتين الجلسات.
وفيما يشدّد ضو على أهمية التواصل والعمل مع كتل أخرى معارضة للوصول إلى نتائج أكثر فعالية، إن بالمحاسبة أو إنتاج القرارات، وتفعيل عمل المجلس النيابي، يلفت في المقابل إلى أنّ “المشاريع المقبلة تتركّز على إجراء إصلاحات لا سيّما في ما يتعلّق باستقلالية القضاء واللامركزية الإدارية والقوانين الإنقاذية المالية أي كلّ ما يتعلق بصندوق النقد الدولي، بخاصة إعادة هيكلة الدولة وتفعيل القوانين التي تثبت الدولة المدنية”.
وبدوره، ومن ناحية تعداد القوانين، يسرد النائب وضاح الصادق لـ “هنا لبنان” أبرز الاقتراحات التي تقدّم بها في مجلس النواب وهي:
1- قانون إعفاء لاعبي المنتخبات من الأقساط
2- إقتراح قانون معجّل مكرّر لتعديل المادّة 102 مجلس شورى الدولة
3- إقتراح قانون معجّل مكرّر لتعديل المادّة 382 من قانون أصول المحاكمات المدنيّة
4- إقتراح قانون معجّل مكرّر لتعديل المادّة 455 من قانون أصول المحاكمات المدنيّة
5- إقتراح قانون معجّل مكرّر لتعديل المادّة الأولى من القانون رقم 154
أما أبرز القوانين التي وقّع عليها فهي اقتراح قانون لتحصين حماية الموجودات الذهبيّة، كذلك، الطعون التي تقدّم بها أمام المجلس الدستوري:
1- الطعن بقانون الموازنة لعام 2022
2- الطعن بقانون التمديد للبلديات
في حين أنّ الاقتراحات التي يتم التحضير لتقديمها، فهي:
1- لا مركزيّة الكهرباء
2- إنشاء هيئة ناظمة للتطوير العقاري
3- تعديلات على النظام الداخلي لمجلس النوّاب
أما اللجان التي حضرها الصادق، فهي: الشباب والرياضة، الإقتصاد، الأشغال، المال والموازنة، الإدارة والعدل، واللجان المشتركة. وتابع ملفات: الكهرباء، بلديّة بيروت، الإقتصاد، تعزيز القطاع الخاص، النظام الداخلي لمجلس النوّاب، والرياضة.
وخصّ الصادق بيروت، بدعم فوج إطفاء بيروت/الدفاع المدني، فتح ملف المنشآت الرياضيّة وتحديدًا ملعب بيروت البلدي، متابعة صيانة الطرق مع بلديّة بيروت بشكل دائم، ومتابعة الشؤون الإجتماعيّة والمعيشيّة لأهالي بيروت.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” | قنبلة الذوق الحراري: مواد كيميائية تنذر بكارثة جديدة في لبنان! | “دورة خفراء في الجمارك” تثير الجدل مجددًا… فهل يتم إقصاء المسيحيين من وظائف الدولة؟ |