أسبوع الحسم الأوروبي.. من سيتأهل إلى المباريات النهائية؟
كتب موسى الخوري لـ”هنا لبنان”:
ستشهد الأيام المقبلة (الثلاثاء والأربعاء والخميس) تأهّل ستة فرق إلى المباريات النهائية من المسابقات الأوروبية الثلاث، أي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي الذي استحدثه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بهدف إعطاء فرصة المشاركة في المسابقات الأوروبية لأكبر عدد من الفرق الأوروبية ولو كان ذلك على حساب رزنامة مزدحمة، كون الفرق الاوروبية تلعب موسمًا طويلًا وعددًا كبيرًا من المباريات الرسمية بين الدوريات المحلية والكؤوس إضافة إلى خوض غمار إحدى المسابقات الأوروبية للفرق المتأهلة وعددها كبير.
من بين هذه الدوريات، يُعدّ دوري الأبطال المسابقة العالمية الأكبر على مستوى الأندية، فمن سيكون سعيد الحظ بنيل لقبه؟
مانشستر سيتي وريال مدريد
ينتظر مانشستر سيتي منتصف الأسبوع بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كان سيقدر على الإطاحة بريال مدريد، بطل آخر نسخة من المسابقة، ليتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه والثانية أيضًا منذ تولى الإسباني بيب غوارديولا زمام إدارة الفريق. ويعول السيتي على مجموعة كبيرة من النجوم على رأسهم النرويجي ايرلينغ هالاند محطم كل الأرقام القياسية وصاحب ٥٢ هدفًا حتى الآن هذا الموسم، ١٢ منها في المسابقة الأوروبية. وإذا كان أمام هالاند سنوات طويلة من العطاء وعدة فرص لنيل كأس البطولة الأوروبية الأبرز، فإن زميله البلجيكي وصانع الألعاب ومهندس خط وسط السيتي كيفين دي بروين يعتبر الأكثر تعطشًا لنيل لقب ما زال الحظ يعانده في الحصول عليه ليثبت لكل العالم أنه يستحقه.
من جهته يسعى الريال للاحتفاظ بلقبه حتّى يحسن رقمه القياسي ويصل إلى لقبه الخامس عشر في المسابقة، وليثبت الثنائي المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس أنهما من طينة نادرة وليتمكن الفرنسي كريم بنزيمة من حمل فريقه مرة أخرى إلى منصة التتويج. على أن المهمة لا تبدو سهلة إذ لن يرحم جمهور السيتي الفريق الملكي عندما يستقبله في مانشستر.
إنتر ميلان وإي سي ميلان
اللقاء الثاني في نصف النهائي لا يقل أهمية عن الأول وإن كان أقل استقطابًا للأضواء، فهو يجمع بين قطبي مدينة ميلانو الإيطالية الإنتر وجاره وخصمه اللدود والأزلي إي سي ميلان. وتبدو حظوظ الإنتر أكبر في التأهل، ليس فقط لأنه تقدم بنتيجة ٢-صفر في مباراة الذهاب، بل لأن مستواه تقدم كثيرًا في الأسابيع الأخيرة من الموسم. فقد نجح رجال المدرب سيموني انزاغي في تحسين نتائجهم في الدوري، كما أن هدّافهم البلجيكي روميلو لوكاكو استعاد بعضًا من مستواه فبدأ يدرك طريق المرمى مجددًا. كما أن الإنتر يعرف الاستفادة من طاقات لاعبيه ولعل أبرزهم الإنكليزي فوكايو توموري والتركي هاكان تشالهان أوغلو والإيطالي الواعد فيديريكو دي ماركو.
من ناحيته، بدا الميلان متخبطًا في المراحل الأخيرة سواء في دوري الأبطال أو في البطولة الإيطالية إذ خسر أمام فريق سبيزيا المتواضع بهدفين للا شيء. واتضح أن مستوى الميلان يتأثر كثيرًا بغياب نجمه البرتغالي رافاييل لياو. ولكنه يملك رغم ذلك كل المقومات لقلب النتيجة والوصول إلى النهائي الاول له منذ آخر لقب أحرزه في المسابقة عام ٢٠٠٧ على حساب ليفربول.
وسيتسنى للجمهور مشاهدة ديربي آخر من أشهر ديربيات العالم وهو المعروف ب”ديربي ديلا مادونينا” أي ديربي السيدة نظرًا لوجود تمثال السيدة العذراء الضخم على رأس كاتدرائية ميلانو في وسط المدينة. وسيفرز هذا الديربي فريقًا يصعد إلى النهائي ليمثل إيطاليا مجددًا في نهائي المسابقة.
فهل سيتمكن السيتي من إزاحة الريال هذه المرة ليلاقي إحدى قطبي ميلانو في نهائي دوري الأبطال؟ الكل ينتظر يومي الثلاثاء والأربعاء لمعرفة الجواب.
مواضيع مماثلة للكاتب:
سوق الانتقالات حامية دائمًا.. ما هي آخر المعلومات؟ | دوري كرة القدم وقصة إبريق الزيت.. السلبيات تفوق الإيجابيات | نوفاك ديوكوفيتش.. الاسطورة الحية |