إلى عمر حرفوش: اترك العدل للقضاء وبناء الجمهورية الثالثة للشرفاء!
إليك هذه النصيحة، يا حرفوش الجمهورية، فلتكتفِ بالتبييض لصديقتك الباريسية “الغادة” واهمس لها بين الآونة والأخرى أنّ القضاء ليس كارها، واتركا العدالة الفرنسية لأهلها، والجمهورية الثالثة لشرفائها!
كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:
من عالم السينما والتصوير وعرض الأزياء، يطلّ نجم “فيلم الجمهورية الثالثة” عمر حرفوش، فيخرج علينا من على شاشات التلفزة، منصباً غادة عون “قديسة شريفة تحمل بيدها سيف الفساد.
بمفهوم الحرفوش، الفجور والصراخ والكيل بمكيالين هو استشراف، وسوق التهم يمنةً ويسرةً هو قدسية!
لا يعلم الحرفوش الآتي من عالم السمسرة أنّ أكاذيبه وأداءه المسرحي لا تُشترى، وأنّ إطلالاته المدفوعة على شاشات التلفزة لن تجني ثمارها!
هل نسيَ الحرفوش صناديق الاقتراع في طرابلس، وكيف فرغت من اسمه رغم كثرة رشاويه؟ ألم يدرك بعد أنّ شعاراته الرنانة وحملات “الفريش دولار”، لن تصنع منه حالة، بل جعلت أضحوكة “لبنان” من شماله إلى جنوبه.
وهل بات ميزان العدالة في لبنان هشّاً كي يتمثّل بالحرفوش وبغادة عون وعلى خاصرتهم وديع عقل؟! إنّها حقّاً المهزلة بعينها!
يا أيّها الحرفوش إنّ لبنان أكبر من دجلك، ولقد مرّ على اللبنانيين من أمثالك “أشكال وألوان”، ولكن نعترف أنّك حالة أخرى، فدجلك ساخر لا يرقى إلى مستوى الجدّية، وصداقاتك مع قاضية العهد ومن لفّ لفيفها لا تبرّرها أقاويل فضفاضة، ولا عبارات الثورة المطاطة، ولا سمفونية الفساد والتغيير ومقاومة الطغيان!
يا أيّها الحرفوش لو وضعت فقط نصف ما أنفقته على حملاتك الفارغة، على أهل طرابلس، لكنت صنعت ربما شبه حالة في نظرهم. ولكنّك تحترف الكذب ونرجسيتك تعشق صورك على الطرقات، فتريد أن ترى نفسك مكان إشارات السير ترشد السائقين إلى المهوار!
إليك هذه النصيحة، يا حرفوش الجمهورية، فلتكتفِ بالتبييض لصديقتك الباريسية “الغادة” واهمس لها بين الآونة والأخرى أنّ القضاء ليس كارها، واتركا العدالة الفرنسية لأهلها، والجمهورية الثالثة لشرفائها!
مواضيع مماثلة للكاتب:
بسام مولوي من معدن الرجال الرجال! | لبنان يتأرجح بين مطرقة شاوول وسندان الشامي! | انتخابات القوات أمثولة… كيروز لـ “هنا لبنان”: القوات إطار جامع لأجيال المقاومة |