لبنان أمام أزمة رئاسية.. أم أزمة نظام؟
كتب المحرر السياسي:
يقول قيادي سيادي أن لبنان يتجه من أزمة رئاسة إلى أزمة نظام بفعل فشل القوى السياسية في انتخاب رئيس. فقد اختارت قوى المعارضة الفراغ على انتخاب مرشح محور المقاومة، ولذلك تقاطع جلسات الانتخاب لمنع وصول مرشح المحور.
كما يتخوّف القيادي من أن يدخل هذا الأداء لبنان في أزمة نظام.
ويذّكر وزير سابق بما حصل عام 1988 عندما خيّر المبعوث الأميركي ريشار مورفي القوى السياسية، بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، بين انتخاب مخايل الضاهر أو الفراغ. يومها اختارت القوى المسيحية الفراغ الذي أخذنا إلى اتفاق الطائف. ويجري الوزير السابق مقارنة بين الماضي واليوم: فعام 1988 كنا كقوى سيادية أقوياء في الداخل محصنين بدعم بكركي، ودعم قوى غربية، كأميركا وفرنسا ومواقف ضاغطة للفاتيكان، ودعم قوى إقليمية، ورغم ذلك حصلنا على المناصفة دون عد، وخسرنا الكثير من صلاحيات الرئيس التي وضعت في مجلس الوزراء، وتم تعزيز موقع رئاسة الحكومة. أما اليوم فوحدة الموقف داخل الشارع المسيحي مفقودة مع غياب رعاية وازنة للكنيسة وغياب القيادات التاريخية وغياب الشركاء في الداخل والخارج إضافة إلى غياب الاهتمام الأميركي. وأمام هذه الوقائع ربما ذهبنا إلى مؤتمر وطني، يكون مؤتمراً تأسيسياً، طالب به أكثر من مرة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، خصوصاً وأنّ الظرف اليوم مؤاتٍ لفرض مشروعه السياسي، في ظل غياب الزعامات السنية والضياع داخل الشارع السني، بعد تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسسي في لبنان، ومع غياب وحدة الموقف المسيحي وغياب المشروع السياسي، والتفكك داخل الساحة المسيحية.
فكيف ستواجه المعارضة هذه الحالة والمؤتمر الوطني؟ وأين سيعقد ومن سيتولى دعم القوى السيادية والوقوف إلى جانبها ودعم خيارها الوطني؟ وهل لبنان ذاهب إلى طائف جديد ومعادلة سياسية جديدة؟ومن سيرعي هذا المؤتمر مستقبلاً؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
بلبلة في البسطة الفوقا.. توقيف صاحب المبنى! | الداخلية الإماراتية تواصل البحث عن شخص مفقود | معابر البقاع الحدودية باتت خارج الخدمة لوقف الإمدادات العسكرية من سوريا |