احتفالاً بأسبوع الأصمّ العربي.. ملتقى “أوتار الصمّ” في الشارقة
بمناسبة أسبوع الأصم العربي الثامن والأربعين، نظمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خلال شهر مايو 2023 ملتقى “أوتار الصم” تحت عنوان “أهمية التقنيات الحديثة في تعليم ورفع مستوى ثقافة الصم”.
كتبت ريتا بريدي لـ “هنا لبنان”:
تحتفل جميع الدول العربية سنوياً في هذا الوقت من كل عام بأسبوع الأصم العربي في الأسبوع الأخير من شهر نيسان/أبريل، وخلال هذا الأسبوع تنظم المؤسسات والمنظمات المعنية بالصم حملات إعلامية للتعريف وتسليط الضوء على ضعف السمع والوقاية منه، بالإضافة إلى طرح حقوق الصم وقدراتهم والمشاكل والتحديات التي يواجهونها. هي بمثابة مبادرة لتعريف المجتمع عن الصم وكيفية توفير الفرص لهم للحصول على التعليم والتأهيل، والاندماج التربوي والاجتماعي والاقتصادي، مما يعني توفير المساواة في الفرص مع الأشخاص السامعين في مجتمعهم.
نظرة على ملتقى “أوتار الصم”
في حديثها لموقع “هنا لبنان”، تشرح إختصاصية النطق وفا النوار حول أسبوع الأصم العربي الثامن والأربعين، حيث نظمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خلال شهر مايو 2023 ملتقى “أوتار الصم” تحت عنوان “أهمية التقنيات الحديثة في تعليم ورفع مستوى ثقافة الصم”. وهذا هو الشعار المخصص لهذا العام للاحتفال بهذه المناسبة، وقد تم تنظيم الملتقى عبر منصة “Webex” بحضور عدد من الخبراء والعاملين في مجال الأشخاص الصم من مختلف الدول العربية، بما في ذلك الكويت، قطر، مصر، لبنان، الجزائر وسلطنة عمان، بالإضافة إلى المهتمين بهذا المجال وأولياء أمور الأطفال الصم.
وارتكز هدف المُلتقى على تبادل الخُبرات من مختلف الدول، وقد عرّف كل إختصاصيّ على المدرسة أو المركز الذي يعمل به وعن طرق التدريس والاستراتيجية التي تتبعها تلك الأماكن الخاصة للصمّ. وأضافت وفا النوّار أنّها شخصياً كانت مُمثلة لمركز التعلّم للصمّ ولبنان خلال هذا المُلتقى، مع الإضاءة على التعليم، التطوير والطرق التي يتمّ إستخدامها ودمج الأطفال الصمّ مع البرامج والخدمات التي يتمّ تقديمها في المركز وعلى صعيد الوطن.
كما ركّزت على برنامج المدرسة الثانوية، والحضانة والروضة الدامجة وثقافة الدمج بالإضافة الى برنامج التدخل المُبكر.
كما شرحت النوار عن عمل مركز “التعلّم للصمّ” مع منظّمات أخرى للمناصرة الحقوقيّة والمطالبة لتكافؤ الفرص للأشخاص الصمّ، والدفاع عن حقوق الصم.
إذ يهدف مركز التّعلّم للصّم لِتوفير برامج رائدة للإستجابة لإحتياجات الصّم في لبنان، وهي ترّكز بشكلٍ كبير على الناحية التربويّة، وعلى المناصرة الحقوقيّة والتدعيم والتوعية. لذلك، بدأ المركز بهدف توفير خدمات مختلفة تستجيب لهذه الاحتياجات، فمثلاً الخدمات الأولى التي تمّ تأسيسها كانت برنامج التدخل المُبكر وبرنامج المدرسة الثانويّة.
ثمّ تم إنشاء مجموعة من الخدمات بهدف خلق عالم أفضل للصمّ، وإحترام حقّهم في تكافؤ الفرص، وإمكانية الوصول للمعلومات، والدمج الإجتماعي، وحماية هويتهم.
وتهدف معظم البرامج والمُبادرات إلى تقديم أمثلة تطبيقيّة تشجّع على التغيير والتطوير. يتم تقديم هذه الخدمات إمّا في مركز التعلّم للصمّ أو عندما يكون ذلك ممكناً مع المنظمات غير الحكومية الأخرى، المنظمات الدوليّة، مرافق الدولة، جمعيات الاشخاص ذوي الاعاقة والمجتمع المدني.
أهمية التقنيات الحديثة في تعليم ورفع مستوى ثقافة الأصم؟
في حديثها لموقع “هنا لبنان”، أشارت النوّار إلى أنّه عدا عن عرض الخدمات والبرامج التي يتمّ تنفيذها في المراكز والمدارس، تمّ أيضاً عرض التفاصيل عن التطبيقات التي إستُخدمت خلال فترة جائحة كورونا مع التعليم عن بُعد، وكيف إستفادت هذه الفئة من الأشخاص من التكنولوجيا وبرهنت تطوير عملية التعليم وتوفير خدمات إلكترونية حديثة من أجل تطوير حياة الصمّ.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 في اليوم العالمي للشطرنج: فوائده تفوق التوقعات! |  “أهذا حقاً في لبنان؟”.. الهايكينغ يكتسح البلدات اللبنانية ويكشف جمالها! |  كيف تأثر طموح الشباب اللبناني لاكتساب لغات جديدة بالأزمة؟ |
