صوان يطلب الإعدام للمتورطين بالاعتداء على الدورية الإيرلندية
خاص “هنا لبنان”:
اتهّم قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان عناصر ينتمون إلى “حزب الله” بـ “تأليف جماعة من الأشرار، وتنفيذ مشروع جرمي واحد، أسفر عن قتل عنصر من الكتيبة الايرلندية التابعة لقوات “اليونيفيل” في بلدة العاقبية في جنوب لبنان ومحاولة قتل ثلاثة من رفاقه”.
واعتبر في قرار اتهامي أصدره اليوم أنّ أفعال كل من الموقوف محمد عيّاد، والفارين من وجه العدالة علي خليفة، علي سلمان، حسين سلمان ومصطفى سلمان، تنطبق على الفقرة الخامسة من المادة 549 العقوبات اللبناني، التي تنصّ على أنه “إذا ارتكب جرم على موظّف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام”. وأشار إلى أنّ “الاتفاقية الموقعة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة تتضمن في المادة 45 منها، أنّ الجرائم التي ترتكب على قوات “اليونيفيل” أو أحد عناصرها، يطبّق عليها النص ذاته الذي يطبق على الجرم الواقع على القوات المحلية”.
واستعرضت وقائع القرار الاتهامي الذي يقع في 30 صفحة، الأدّلة التي استند إليها قاضي التحقيق، ومنها إفادات الشهود، وتسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات المراقبة التي ضبطت في محيط موقع الكمين الذي تعرضت له الدورية الإيرلندية، وأشار إلى أنّ “مضمون التسجيلات أظهرت بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كلّ الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وقد سمع بعضهم يقول “نحن من حزب الله، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية بأسماء علي مسلماني، هادي، عبود، زياد وغيرها، وكان أحدهم يصرخ بسائق السيارة المعتدى عليها “يا حمار نحن حزب الله”.
وفنّد القرار بالتفصيل كيف أنّ الدورية “وأثناء توجهها من الجنوب إلى بيروت، ضلّت طريقها وسلكت طريقاً فرعية داخل بلدة العاقبية، ولما وصلت إلى موقع الحادث، جرى تطويقها بالسيارات من كلّ الاتجاهات، وترجل عناصر مسلحة منها وبدأوا يضربون أبواب السيارة، ثم أقدموا على خلع باب الصندوق، وبدأوا بالاستيلاء على معداتها، وهنا سمع صوت أحد عناصر الدورية يقول “إنتهينا”، عندها عمد السائق إلى صدم السيارة المتوقفة أمامه، وانحرف قليلاً وانطلق محاولاً الفرار، وفي هذه الأثناء بدأ المسلحون إطلاق النار من الخلف، فعمد العناصر إلى تخبئة رؤوسهم والانحناء وراء المقاعد، أما السائق الذي كان منطقاً بالسيارة، فأصيب برصاصة في مؤخرة رأسه اخترقت جمجمته وهشمتها وخرجت من فوق حاجبه الأيسر، ما أدى إلى فقدان السيطرة على الآلية العسكرية التي سارت لوحدها بضع أمتار ثم اصطدمت بجدار محل مخصص لبيع الدهانات، وانقلبت على جنبها الأيمن”.
وتحدث القرار عن “مطاردة سيارة أخرى للكتيبة الإيرلندية كانت برفقة الآلية المعتدى عليها” وأوضح القرار أنّ “السيارة الثانية التي كان فيها ضابط وثلاثة جنود إيرلنديين، توقفت على الطريق الرئيسي أي على الأوتستراد، واتصل الضابط بالسيارة الأخرى وعندما ردّ عليه أحد العناصر أخبره أنّهم وقعوا في كمين وسمع أصوات الصراخ وصدم الآلية، وهنا وصلت عناصر حزبية وطوقوا الآلية الثانية، وقد ترجل منها الضابط والعناصر وفروا إلى أحد البساتين القريبة واختبأوا بين المزروعات، عندها اتصل الضابط بقيادة اليونيفيل التي اتصلت بقيادة الجيش، وحضرت دوريات لمخابرات الجيش إلى المكان وعملت على حماية سيارة اليونيفيل”، ونقلت عناصرها إلى مقر قيادة قوات الطوارئ في الناقورة.
وخلص القرار إلى اتهام الأشخاص المذكورين أعلاه بالقتل عمداً وتأليف جميعة أشرار وسطّر مذكرات تحرّ دائم لمعرفة هوية باقي المتورطين في الاعتداء وأحال الجميع على المحكمة العسكرية لمحاكمتهم، كما سلّم صوان نسخة عن القرار الاتهامي إلى الدائرة القانونية في قوات الطوارئ الدولية.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بلبلة في البسطة الفوقا.. توقيف صاحب المبنى! | الداخلية الإماراتية تواصل البحث عن شخص مفقود | معابر البقاع الحدودية باتت خارج الخدمة لوقف الإمدادات العسكرية من سوريا |