.انفجار قوسايا.. وقرارات طاولة الحوار
كتب المحرر السياسي:
وقع انفجار في أنفاق قوسايا أدّى إلى سقوط ضحايا وأضرار في المنطقة. وفي وقت لم يصدر فيه أيّ بيان رسمي حول الانفجار، تردّد أنّه ناجم عن ضربة إسرائيلية، إلا أنّه سرعان ما تمّ نفي الخبر بعدما تبيّن أنّ الانفجار ناجمٌ عن صواريخ كان يتمّ إعدادها في الأنفاق.
أعاد هذا الانفجار تسليط الأضواء إلى مخيم قوسايا، فيقول وزير سابق أنّه بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005، دعا الرئيس نبيه بري إلى طاولة حوار عام 2006، وهي الأولى وقد عقدت في مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري وبمشاركة المكونات الأساسية حسن نصرالله، العماد ميشال عون، سمير جعجع، سعد الحريري ووليد جنبلاط وغيرهم.. وقد بحثت خلالها المواضيع الخلافية وكان موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات على جدول أعمالها، واتُّخذ قرارٌ بالإجماع بنزع السلاح خارج المخيمات أي في قوسايا والناعمة. ورغم مرور 18 سنة على قرار اتُّخذ بإجماع المشاركين لم يجرؤ أيّ مسؤول أو حكومة أو وزير على تنفيذ القرار وبقيت أنفاق قوسايا والناعمة وبقي السلاح فيها.
فهل سيطرح العهد الجديد موضوع السلاح الفلسطيني وأوضاع المخيمات من ضمن خطة تقضي بوضع المخيمات تحت سلطة الشرعية ومنع استخدام السلاح داخلها وضبط الأمن بعدما تحوّلت إلى بؤر أمنيّة للخارجين على العدالة والهاربين من أحكام قضائية وباتت معاقل لخلايا إرهابية نائمة؟
ويضيف الوزير السابق أنّه لا يمكن أن تبقى المخيمات خارجة عن سيطرة الدولة، وقد سبق للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن طالب الحكومة، عندما زار لبنان في عهد الرئيس ميشال سليمان، بوضع المخيمات تحت سلطة الشرعية اللبنانية. ورغم ذلك لم يقدم لبنان على اتخاذ أيّ خطوة في هذا الاتجاه لانقسام الرأي السياسي حول الموضوع ورفض بعضهم ضبط السلاح الفلسطيني قبل تنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 بنزع سلاح الميليشيات وحصر السلاح في لبنان بيد الشرعية.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بالتفاصيل – تحذير إسرائيلي جديد للضاحية الجنوبية! | “الحزب”: إشتباكات عنيفة مع قوات إسرائيلية في الجبين | عشاء يجمع بخاري و”اللقاء التشاوري”… اليكم ما تم بحثه! |