“أهذا حقاً في لبنان؟”.. الهايكينغ يكتسح البلدات اللبنانية ويكشف جمالها!
الهدف من هذه النشاطات تعريف اللبنانيين والأجانب على طبيعة لبنان الخلابة، ما يدفع المشاركين إلى التعليق: “أهذا حقاً في لبنان؟”
كتبت ريتا بريدي لـ”هنا لبنان”:
بات الهايكينغ من أهم النشاطات التي تبدأ في مثل هذه الشهور من كلّ عام، والتي تُتيح الفرصة أمام عدد كبير من الأشخاص لاكتشاف الوجهات الطبيعية الخلابة في لبنان.
إلى ذلك، فإنّ أناساً كثر يحبّذون التوجه إلى مثل هذه الأنشطة، لكونها غير مكلفة، وصحيّة، وأيضاً سياحية واجتماعية.
في هذا السياق، يسرد السيد سهيل شليطا، المنخرط في إحدى المجموعات المنظمة لهذا النشاط، أهميته، موضحاً لـ”هنا لبنان” أنّ “الهايكينغ أصبح من أهم النشاطات في السنوات القليلة الماضية، وقد إزداد التوجه إلى هذه الرياضة التي تمارس في الطبيعة من قبل فئة الشباب على وجه الخصوص، وذلك بهدف الخروج من ثقل ضغوطات الحياة السائدة في لبنان”، مضيفاً: “رياضة الهايكينغ ليست مُكلِفة كسائر الرياضات الأخرى حيث لا تتطلّب أي معدات أو عتاد وهي الأرخص بدون منازع للخروج والإستمتاع وتمضية الوقت والتعرّف على أشخاص جُدد وتكوين علاقات إجتماعية”.
ويشير شليطا إلى أنّه “لرياضة الهاكينغ فوائد كثيرة وأوّلها تلك التي تنعكس على الصحة الجسدية والنفسية. فهي من أهم الرياضات التي تزيد في اللياقة البدنية للإنسان، كما أنّها تختلف عن المشي العادي الذي يمارس في المدن، والذي يضغط على المفاصل والأرجل والكاحلين والركبتين، في حين أنّ المشي في الطبيعة ألطف ويؤدي إلى حرق سعرات حرارية أكثر تبعاً لطبيعة الأرض وصعوبتها”.
ووفق شليطا فإنّ “من الفوائد الصحيّة لرياضة الهايكينغ خفض مستوى ضغط الدّم، ومستوى الكولسترول في الجسم وخفض مستويات السكري، كما أنّه يقلّل ويساعد بشكلٍ كبير على التخلص من حالات الاكتئاب عند الكثير من الأشخاص ومنحهم جرعات من السعادة”.
ويوضح شليطا أنّهم كمجموعة، ينظمون نشاطات رياضية على جميع الأراضي اللبنانية بهدف تعريف اللبنانيين والأجانب على طبيعة لبنان الخلابة، معلّقاً: نسمع كثيراً ممن يذهبون معاً عبارة: “أهذا حقاً في لبنان؟”
ويُشير شليطا في الختام إلى أنّ نشاطهم لهذا الأحد، هو في عكار- فنيدق، للسير بين شجر الأرز والشوح واللزاب ولرؤية أكبر شجرتين معمرتين في العالم.
مواضيع مماثلة للكاتب:
في اليوم العالمي للشطرنج: فوائده تفوق التوقعات! | احتفالاً بأسبوع الأصمّ العربي.. ملتقى “أوتار الصمّ” في الشارقة | كيف تأثر طموح الشباب اللبناني لاكتساب لغات جديدة بالأزمة؟ |