شاحنة الفتنة سقطت في الكحالة.. و”الجيش” أنقذ لبنان من نفق مظلم!
في الكحالة سقط قناع المقاومة وبان جلّياً وجه الميليشيا مموّهاً بابتسامة صفراء، أما الجيش فأسقط بقراراته الرشيدة مقولة “سنقطع اليد التي تمتد لسلاح المقاومة”
كتب طوني سكر لـ”هنا لبنان”:
على كوع الكحالة أرادت شاحنة “القتل” إرهاب اللبنانيين، وإسقاطهم معها في أتون مظلم، غير أنّ الجيش اللبناني كان كعادته بالمرصاد، وأطفأ بحكمة قيادته وباحترام الشعب لتضحياته ولدماء شهدائه فتيل حرب أهلية لا تحمد عقباها.
في الكحالة ورغم كل ما يحكى ويحاك استطاع الجيش بتوجيه من قيادته وبخطوة غير شعبوية تجنيب لبنان الأسوأ.
وهنا، العديد من الأسئلة المشروعة والتي يجب أن نطرحها: ماذا لو ترك الجيش الأهالي يفرّغون حمولة الشاحنة؟ ماذا لو لم يقف في الوسط؟ لو لم يتحرّك في أكثر من منطقة؟ وماذا أيضاً لو سلّم شاحنة الأسلحة لأصحابها؟
هناك من يتراءى له أنّ الجيش يعمل في خدمة حزب الله، غير أنّ الواقع مختلف، فالجيش بما يتّخذه من قرارات يسقط مخطط الحزب، الذي يهدف لإخضاع اللبنانيين بفائض قوته، ويقول للجميع أنّ الأمن بيد المؤسسة العسكرية، وأمن لبنان فوق الجميع.
الجيش بحراكه هذا أثبت مجدداً أنّه المؤسسة الجامعة التي تواجه الفتن، وتحارب باللحم الحي كلّ من يريد جرّ لبنان إلى حروب صغيرة، أو تحويله إلى ساحة صراع في أجندات حزبية.
في الكحالة سقط قناع المقاومة وبان جلّياً وجه الميليشيا مموّهاً بابتسامة صفراء، أما الجيش فأسقط بقراراته الرشيدة مقولة “سنقطع اليد التي تمتد لسلاح المقاومة”.
وهذا الجيش لم يخضع، لا للغة الإصبع ولا للخطابات التهويلية، وكان حاسماً في إتمام المهمّة الموكلة إليه، ألا وهي نقل الشاحنة إلى أحد مراكزه.
ختاماً، على الجميع أن يدرك أنّه ساعة يتخلّى الجيش عن دوره أو ينحرف عنه، ففي حينها على لبنان السلام، فهذه الدولة قائمة بفضل سواعد “العسكر”، هذه الزنود التي تعمل على حماية لبنان والمواطن اللبناني دون كلل أو ملل.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بسام مولوي من معدن الرجال الرجال! | لبنان يتأرجح بين مطرقة شاوول وسندان الشامي! | انتخابات القوات أمثولة… كيروز لـ “هنا لبنان”: القوات إطار جامع لأجيال المقاومة |