ما يريده “الحزب” من الـ “يونيفيل”
بعد أيام سيتم التصويت في نيويورك على قرار التمديد الذي يسعى “الحزب”، باتصالاته الديبلوماسية إلى تعديل فقرتين منه وردتا في قرار العام الماضي
كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:
منذ صدور قرار مجلس الأمن الرقم 1701 في 11 آب المتضمن بنوداً تلح على التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و 1680 بما فيها تجريد كل الجماعات اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة.
ومنع بيع وتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى لبنان إلّا تلك التي تسمح بها الحكومة، والتسليح متواصل على قدم وساق، والتزام لبنان الرسمي بالقرارات الدولية “فستق فاضي”. النيّة موجودة والقدرة شبه معدومة.
وبناء على القرار 1701، يتم التجديد سنوياً لقوات الطوارئ الدولية التي تضم 10359 جندياً يمثّلون 48 دولة، وتأتي أندونيسيا وإيطاليا وفرنسا في مقدم الدول فيما اكتفت بعض الدول بالمشاركة الرمزية، كبريطانيا وقطر وهولندا والأورغواي وسلوفينيا…وكل منها تمثلت بعنصر واحد.
وبعد أيام سيتم التصويت في نيويورك على قرار التمديد الذي يسعى “الحزب“، باتصالاته الديبلوماسية إلى تعديل فقرتين منه وردتا في قرار العام الماضي تنصان على أن قوات اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها” وعلى أنه “يُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقل الأطراف إلى ضمان حرية حركة اليونيفيل، بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلن عنها، وغير المعلن عنها”.
إقناع مجلس الأمن بتغيير الصيغتين مهمة صعبة على بو حبيب.
في المحصلة ماذا يريد “الحزب” عملياً من قوات اليونيفيل؟
أولاً: يريد منها حماية المقاومة وعدم طعنها بالظهر.
ثانياً: يريد منها ضمان دوريات الأهالي المعلن عنها وغير المعلن.
ثالثاً: يريد لها أن تعزز حضورها في المجالات الآتية: المساعدة البيطرية وتأمين أبقار وحلّابات حديثة للجنوبيين من ذوي الدخل المحدود، توزيع الأسمدة على مزارعي الجنوب، التشجير، الرعاية الصحية، تقديم موتورات للبلديات، إقامة دورات مجانية لتعليم اللغات الإسبانية والإيطالية والبنغالية والفرنسية والمالاوية والكورية والمساعدة في قطاف الزيتون وعصره وشراء المحصول، وتوزيع هدايا للأطفال في كل الأعياد.
رابعاً: يريد الحزب من قوات اليونيفيل الإمتناع عن التصوير واستعمال المناظير في منطقة عمل المقاومة.
خامساً: يريد الحزب من قوات اليونيفيل أن تواكب انتشار وحدات “أخضر بلا حدود” على طول الخط الأزرق.
سادساً: يريد “الحزب” من قوات اليونيفيل أن تغضّ النظر عن حفر الأنفاق و”تخزين” الأسلحة. وأن “تقعد عاقلة” في حال قرر الحزب، لحسابات إيرانية، تأديب العدو.
سابعاً: يريد “الحزب” من قوات اليونيفيل ألّا تدسّ أنفها في أي تحقيق في أي انفجار غامض في أي مستودع على سبيل المثال، وتنتظر أن تنتهي فرق الدهان التابعة للمقاومة من عملها في تغيير معالم المستودع، وعندها أهلاً وسهلاً بها في كاراج الأمانة.
ثامناً: يريد “الحزب” تصفير خروقاته وتحميل العدو المتغطرس وحده مسؤولية تعطيل عمل القوات الدولية.
تاسعاً: يريد الحزب أن تُطوى صفحة الجندي الإيرلندي شون روني نهائياً وصافي يا لبن. صفحة رفيق الحريري وطُويت.
هذا ما يريده الحزب عملياً. أما ما تريده الحكومة اللبنانية فعلياً، فهي تريد “السترة”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
مش كل صهر سندة ضهر | شبيحة “الحزب” بالمرصاد | أبو الجماجم |