قضاة لبنان بين معتكفين ومتردّدين
خاص “هنا لبنان”
انتهى اجتماع الجمعية العمومية لقضاة لبنان الذي انعقد صباح اليوم برئاسة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود في القاعة العامة لمحكمة التمييز في قصر العدل في بيروت، دون أن يُتّخذ قرارٌ حاسم بالذهاب إلى الاعتكاف أو استئناف العمل مع بداية السنة القضائية الجديدة التي تنطلق اليوم.
وأفادت مصادر المجتمعين أنّ القضاة “طرحوا المشاكل التي يعانون منها، بدءاً من وضع قصور العدل الصعب، واضطرار القضاة إلى العمل من دون كهرباء أو تكييف، وبلا قرطاسية وأوراق خاصة بتدوين جلسات التحقيق، وانقطاع الهاتف العادي واستحالة تبليغ المدّعى عليهم والمدّعين جلسات التحقيق، بالإضافة إلى معضلة حرمان القضاة من التقديمات الطبية والتعليمية”.
وقال قضاة شاركوا في الجمعية لـ “هنا لبنان” إنّ “القاضي عبود تمنّى على زملائه استكمال عملهم بشكل طبيعي وعدم الذهاب إلى اعتكاف لا يصب بمصلحتم ولا مصلحة الناس، لأنّ القاضي مؤتمن على حقوق الناس أيضاً، وأبلغهم أنّه يبذل جهوداً كبيرة وبصمت من أجل تحقيق مطالبهم أو أغلبها”. وأشار القضاة إلى أنّ “قراراً سيُتّخذ في الساعات المقبلة بعد التداول بين القضاة عبر تطبيق الواتساب”.
وعلم “هنا لبنان”، أنّ “القضاة الـ111 الذين أعلنوا التوقف عن العمل قبل ثلاثة أسابيع مستمرون في الاعتكاف طالما أنّ شيئاً لم يتحقق من مطالبهم”. وتوقع مصدر قضائي أن “تتوسع دائرة الاعتراض وأن ينضم العشرات إلى القضاة المعتكفين، ما يعني أنّ السنة القضائية ستبدأ متعثرة وربما تصاب بالشلل إذا ارتفع عدد القضاة المعترضين على واقعهم المأساوي”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
تيننتي: لا صحة للانباء عن جولة لـ”اليونيفيل” في بعلبك | أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغانتس… وردود أفعال غاضبة: “فضيحة غير مسبوقة” | دريان: فرحتنا لا تكتمل بالاستقلال إلّا بوجود رئيس جمهورية |