إلى اللبنانيين املأوا قوارير الغاز الموجودة في منازلكم!
الاحتياطي يكفي لمدة شهر واحد فقط والبواخر ما زالت تحمل الغاز وتفرغ حمولاتها في لبنان، لكن لا أحد يمكنه ضمان استمرارها وكل شيء مرهون بالأحداث الجارية.
كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:
على وقع التوترات جنوباً والحديث عن حرب محتملة، بدأ اللبنانيون الذين ذاقوا لوعة الحروب يتهافتون على تخزين السلع والمواد الغذائية تحسّباً لأيّ طارئ. ولم يستثنِ الهلع الذي أصاب اللبنانيين المحروقات والغاز، حيث شهدت محطات ومراكز تعبئة الغاز مؤخراً طلباً متزايداً من المواطنين والتجار لتعبئة القوارير بسبب مخاوف من نقصها أو انقطاعها.
ويؤكد أحد المواطنين لـ “هنا لبنان” أنه “يقوم بتعبئة قوارير غاز منزله بسبب الأوضاع الأمنية والتوترات وتخوفاً من توقف الاستيراد وانقطاع المادة من الأسواق”، فيما يقول آخر: “ما إن سمعت بخبر تهافت الناس على تعبئة الغاز حتى دبّ بي الحماس وسارعت لتعئبة القوارير الموجودة في منزلي، كما اشتريت قارورتين إضافيتين تخوفاً من أزمة محتملة، أو من استغلال المحتكرين وارتفاع الأسعار”.
فهل من مبرر لكل هذه “الهستيريا” وهل من أزمة تلوح بالأفق؟
أكّد رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان فريد زينون في اتصال مع “هنا لبنان” أنّ “مادة الغاز متوفرة في الوقت الحالي في الأسواق ولا يوجد أزمة، وما تشهده المراكز من زحمة سببه تهافت المواطنين للحصول على مادة الغاز وتخزينها بسبب الأوضاع في المنطقة، معتبراً أنّ ما يقوم به اللبنانيون أمر طبيعي والجميع يريد التموين”.
ويضيف: “في الأيام الماضية دعونا المواطنين من خلال اللقاءات الإعلامية إلى تعبئة كل ما لديهم من قوارير غاز منزلية بسبب تخوفنا من نشوب حرب وتوقف البواخر عن الدخول إلى لبنان”.
أما بالنسبة لمخزون الغاز فيؤكد أنّ “الاحتياطي يكفي لمدة شهر واحد فقط والبواخر ما زالت تحمل الغاز وتفرغ حمولاتها في لبنان، لكن لا أحد يمكنه ضمان استمرارها وكل شيء مرهون بالأحداث الجارية”.
وفي سؤال عن إمكانية تواجد سوق سوداء لبيع الغاز، يقول: “الشركات والموزعون يلتزمون بالتسعيرة الصادرة عن وزارة الطاقة أما في حال لاحظ المواطن تلاعباً بالأسعار فعليه التقدم بشكوى لدى وزارة الاقتصاد لمحاسبة المتلاعبين، طالما أنّ مادة الغاز متواجدة والتسليم طبيعي لا خوف من وجود سوق سوداء”.
ودعا كل المواطنين إلى تعبئة قوارير الغاز وشراء قوارير إضافية، خصوصاً وأننا مقبلون على فصل الشتاء، حيث يزيد الطلب على هذه المادة”.
من جهته، يؤكد مصدر من إحدى شركات توزيع الغاز أنّ “شركات الغاز تحاول تلبية احتياجات الناس في كل المناطق، والمخزون كافٍ كما البواخر ما زالت تدخل بشكل طبيعي”.
ويلفت إلى أنه “حتى الآن نقوم بتعبئة كل القوارير للزبائن ولكن فيما بعد وفي حال شعرنا أننا نقترب من أزمة ربما سنحدد الكميات المسموح تعبئتها كي يتسنى للجميع الحصول على مادة الغاز”.
كما يلفت إلى “تهافت الناس على شراء مزيد من القوارير بهدف تخزينها في المنازل، داعياً الجميع إلى حفظها بشكل آمن بحيث تستوفي طريقة التخزين كل مواصفات وشروط الحماية التي يفترض أن تتوفر فيها حرصاً على سلامتهم”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
تأمين الدم للمرضى…رحلة بحث شاقة وسعر الوحدة فوق الـ 100 دولار | بيوت جاهزة للنازحين.. ما مدى قانونيتها؟ | قائد الجيش “رجل المرحلة”.. التمديد أو الإطاحة بالـ1701! |