“الحزب” يستنفر: جبهة جديدة!


خاص 6 تشرين الثانى, 2023

الحزب في حال استنفار من نوعٍ آخر، تكفي مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي لإدراك ذلك. وهو يدرك أنّ الحرب تُخاض على أكثر من جبهة، علماً أنّه يملك الجيش الإلكتروني الأكبر في لبنان، ولو كان بعضه غير منظّم.

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

ليست جبهة الجنوب هي الوحيدة التي يركّز عليها حزب الله في المواجهة التي يخوضها. هناك جبهة أخرى يوليها أهميّةً كبرى، وهو قام باستنفارها لمواكبة المعركة في الميدان.

يدرك حزب الله أنّ شعبيّته في الداخل اللبناني تراجعت كثيراً عمّا كانت عليه في العام ٢٠٠٦. وهو يدرك أيضاً أنّ عليه تحسين هذا الواقع، ولذلك بدأ، بعد مرور نحو أسبوع على عمليّة “طوفان الأقصى” بالتعامل مع وسائل الإعلام المعارضة له بأسلوبٍ مختلف أكثر انفتاحاً، في محاولة لتجنّب تهجّم هذه الوسائل عليه.

كذلك، بدأت الماكينة الإعلاميّة “الخلفيّة” للحزب تعمل بكثافة، عبر تركيب الفيديوهات وتكثيف الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً استعداداً لإطلالة الأمين العام للحزب.

وتشير المعلومات إلى أنّ مسؤولين في الحزب يزوّدون مجموعةً من الصحافيّين، من وسائل إعلام عدّة، بمعلومات عسكريّة تتجاوز ما يوزّع يوميّاً من بيانات وصور وفيديوهات صادرة عن الإعلام الحربي في الحزب. واللافت أنّ هذه المعلومات لا تُوزّع عبر مصدرٍ واحد، بل مصادرها مختلفة وإن كانت تنتمي كلّها إلى حزب الله.

كذلك سُجّل تحرّك ماكينة أخرى، ولو بصورةٍ غير رسميّة، من خلال سلسلة بيانات صدرت عن أكثر من جهة حليفة للحزب تدافع عمّا ورد على لسان نصرالله وتصف مواقفه بالاستراتيجيّة والعقلانيّة. وقد تكفّلت وسائل إعلام الحزب بإبراز هذه المواقف.

حزب الله في حال استنفار من نوعٍ آخر إذاً. تكفي مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي لإدراك ذلك. وهو يدرك أنّ الحرب تُخاض على أكثر من جبهة، علماً أنّه يملك الجيش الإلكتروني الأكبر في لبنان، ولو كان بعضه غير منظّم.

الجولة المقبلة ستكون يوم السبت المقبل، حين سيتحدّث نصرالله مرّةً أخرى. سنكون حينها مع مسلسل تشويقٍ آخر، ولو كان هذه المرّة أكثر مللاً.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us