سياحياً: “خريف لبنان 2023” على عكس “صيفه”… نصّار لـ “هنا لبنان”: نحاول بشتّى الوسائل دعم هذا القطاع!
ما زاد الطين بلة دعوة غالبية السفارات رعاياها لعدم السفر إلى لبنان ومغادرة الموجودين منهم على الأراضي اللبنانية تخوفاً من أي حدث أمني، وقد شكل ذلك مصدر قلق للبنانيين المقيمين والمغتربين أيضاً الذين كانوا قد عقدوا العزم على زيارة لبنان في موسم الأعياد للاحتفال مع عائلاتهم
كتبت ريتا صالح لـ “هنا لبنان”:
بعد موسم صيفي واعد أنعش السياحة اللبنانية برعاية وزير السياحة وليد نصّار، حيث استقبل مطار بيروت عدداً كبيراً من الوافدين من المغتربين والسوّاح الأجانب، الذين حركوا عجلة اقتصاد البلاد بعد ركود وانهيار، ها هو لبنان يعود مجدداً إلى سابق حاله وربما يعود إلى مراحل الحروب المدمّرة والدّامية التي لا يزال اللبنانيون يدفعون ثمن تداعياتها حتى اللحظة.
يسيطر اليوم على اللبنانيون قلق وخوف دائم من الحاضر، وينتظرون ويترقبون ما قد تحمله لهم الأيام المقبلة على وقع التهديد والوعيد الإسرائيلي المتكرر بضرب لبنان وإعادته إلى العصر الحجري في حال أشعل حزب الله فتيل الحرب المباشرة على الجبهة الجنوبية..
وما زاد الطين بلة دعوة غالبية السفارات رعاياها لعدم السفر إلى لبنان ومغادرة الموجودين منهم على الأراضي اللبنانية تخوفاً من أي حدث أمني، وقد شكل ذلك مصدر قلق للبنانيين المقيمين والمغتربين أيضاً الذين كانوا قد عقدوا العزم على زيارة لبنان في موسم الأعياد للاحتفال مع عائلاتهم، ولا سيّما بعد الموسم الصيفي الناجح الذي شدّ عزيمتهم وإصرارهم وحرصهم على دعم لبنان إقتصادياً.
فهل تكبد الموسم السياحي خسائر كبيرة بعد اندلاع الحرب الفلسطينية- الإسرائيلية؟
في هذا الإطار، يشير وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار لـ “هنا لبنان إلى أنّ “الوضع السياحي هو أول من يدفع الثمن في الأزمات الراهنة، وقد بدا واضحًا التراجع بعدد الوافدين، وخاصة بعد التحذير من عدم القدوم الى لبنان، سواء من الدول العربية أو من باقي دول العالم، وهذا ما أثر سلبًا على الوضع السياحي، وبالتالي الاقتصادي في لبنان. وأضاف أنه ولغاية الآن ورغم التراجع الحاصل في عدد السياح نحاول بشتى الوسائل دعم هذا القطاع وبث الإيجابية بهذا الخصوص.
وعن التوقعات لموسم الاعياد، وإذإ كان هناك من تراجع في الحجوزات، قال نصّار أنه للأسف قد ألغيت معظم هذه الحجوزات. أمّا فيما يتعلق بالموسم السياحي، بشكل عادي تكون هذه الفترة انتقالية يستعمل فيها القطاع السياحي إيرادات موسم الصيف للاستمرار لحين قدوم موسم الأعياد المجيدة كي يستعيد نشاطه. إلّا انه اليوم بالرغم من التراجع الكبير في عمل الفنادق والمطاعم لم يخل الأمر من بعض اللبنانيين في الانتشار الذين سيأتون لزيارة ذويهم.
وأوضح نصار أنه بعد كل هذا التراجع الملحوظ في عدد الوافدين إلى لبنان، إلّا ان الايجابية هي أمر أساسي، وقد سبق وأن مرَّ هذا القطاع بأزمات عديدة، ومن ثمّ استعاد أنفاسه. كما لفت نصار إلى أنه خلال الجولة الأخيرة على الخليج العربي دعا إلى التعاون لإقامة المشاريع العربية المشتركة من أجل تموضع لبنان ضمن وجود الوطن العربي وحاضنته العربية. وقال نصّار أنه يجب على كل الوزارات أن تقوم بواجباتها انطلاقًا من موقع مسؤولياتها وبذل الجهود كلٌ من اختصاصه، حتى نستطيع الاستمرار.
وختم آملاً أن تهدأ الأوضاع وأن يكون موسم السياحة ناجحًا في الأعياد المجيدة ولو بشكل متواضع، ريثما تهدأ الأمور.
مواضيع مماثلة للكاتب:
الصحة الإنجابية في خطرٍ كبير… لبنان كالصين: ولد واحد لكل عائلة! | القطاع التعليمي في لبنان عالق بين “الردّين” و”المفاوضات” | أحداث الجنوب تربك اللبنانيين.. إلغاء رحلات ورفع للأسعار! |