تيننتي لـ”هنا لبنان”: نسعى لتهدئة التوتر.. وبنود الـ1701 لا تزال فعالة
منذ اندلاع حرب غزّة وامتدادها إلى الجنوب اللبناني، ضاعفت قوات “اليونيفيل” المنتشرة على الخط الأزرق جهودها ترقّبًا لأي حركة تُفجّر الداخل اللبناني.
وبينما تتصاعد عمليات القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، تحاول قوات حفظ السلام تفادي توسّع الحرب الدائرة بين الطرفين، غير أنّ الاشتباكات هذه أصابت صلب القرار الأممي الـ1701، ولذلك يجري البحث اليوم بما لم يُطبّق من هذا القرار.
وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي في حديث خاص لـ”هنا لبنان” إنّ تطبيق القرار 1701 اصطدم بتحديات كبيرة خلال الصراع، ومع ذلك لا نزال نعمل على البنود الرئيسية للاستقرار الأمني والحلول طويلة المدى. وبالتالي، لا يزال تنفيذ هذا القرار ضروريا وأكثر أهمية اليوم نظرا لأننا نلمس آثار الصراع كما لا بدّ من أخذ القدرة على دعم الجيش اللبناني لمحاولة التوسط مع الطرفين كوننا المنظمة الوحيدة القادرة على التواصل مع كليهما”.
ومنا هنا تتبلور أهمية تنفيذ الـ1701، بحسب تيننتي، “حيث أن بنوده الرئيسية لا تزال فعالة في هذه الفترة على الرغم من التحديات التي يواجهها، كما أن في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن قبل أسبوعين، أظهرت الدول الأعضاء التزامها المستمر بمواصلة العمل مع المطالبة بتنفيذ القرار الأممي”.
وتعليقًا على تهديد إسرائيل بالتحرك عسركيًا لإبعاد “حزب الله” عن الحدود، رأى تيننتي أن “التكهنات والتقارير تكثر في هذه الأيام في مختلف الأوساط السياسية ووسائل الإعلام، ولكننا نسعى مع كافة الأطراف لتهدئة التوتر ونرحب بأي حوار من شأنه إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان”، مضيفًا: “لذلك، وبغض النظر عما نراه في معظم التقارير، أعتقد هناط ضرورة لتوخي الحذر والتنبّه بشكل أكبر لما نشاركه بشكل رسمي من خلال بياناتنا أو اتصالاتنا”.
وعن استهداف إسرائيل للصحافيين في الجنوب، وحادثة يارون ونجاة إعلاميين بأعجوبة من قصف مباشر، أكّد تيننتي “أننا لم نكن نعلم بوجود صحفيين في المنطقة ولم يبلغنا أحد بذلك، وهذا يبرهن درجة الصعوبة والإرباك في حالات الصراع. وهذا ما أقوله على الدوام وما تناولته مؤخرا في الاجتماع الأخير مع وزير الإعلام ومدير التوجيه، لذلك نحن نحتاج لتنسيق هذه الأمور”.
وختم: “نرجو من الصحافيين الذين يأتون إلى جنوب لبنان إخطارنا بإحداثياتهم لكي نتمكن من التخفيف من المخاطر، وهذا ما كنا نفعله منذ البداية من خلال توفير جميع المعلومات اللازمة للأطراف مما يخفف من حدة المخاطر بالنسبة للمراسلين. وبالطبع، يبقى ضمان الأمن بالكامل أمرا صعبا للغاية وشبه مستحيل”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
لبنان يعيش أجواء الحرب.. نزوح وتموين وتعليق رحلات جديدة! | القصف يتواصل جنوبًا.. وإسرائيل تنشّط سياسة الاغتيالات | خدمات “أوجيرو” توقفت في سنترال حدث الجبة |