البحصلي: المواصفات المحددة للأرز في لبنان تعجيزية ومبيد Tricyclazole غير مسرطن
أخبار متضاربة تم نشرها عن موضوع الأرز عبر وسائل الاعلام، وإذا أردنا الاستناد إلى البراهين العلمية فكل الدراسات تؤكد أنّ المبيد Tricyclazole غير مسرطن، وبالتالي إن نتائج الفحوصات المخبرية للأرز لا تدل على أنه مسرطن وبإمكان اللبنانيين تناوله
كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:
“أرز مسرطن في الأسواق اللبنانية”.. خبر أرعب اللبنانيين في الأيام الماضية وزرع الخوف في نفوسهم وجعلهم يتساءلون هل الأرز الغذاء الأساسي للفقراء”مسرطن أم سليم”؟
كما انتشر مؤخراً خبر يقول أنّ “أطناناً من الأرز المستورد بيعت في الأسواق اللبنانية في النصف الثاني من العام الماضي، تحتوي على ترسبات مبيدات زراعية أعلى من الحد الأقصى المسموح به بعد أن خضعت عينة منه للفحوصات المخبريّة المطلوبة.
فما مدى صحة هذه الأخبار وهل صحيح أنّ الأرز المسرطن أصبح على موائد اللبنانيين خصوصاً وأن الفضائح الغذائية في لبنان تتوالى تباعاً في ظلّ غياب الرقابة في الأسواق؟
أكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي لـ “هنا لبنان” أنّ هناك أخباراً متضاربة تم نشرها عن موضوع الأرز عبر وسائل الاعلام، وإذا أردنا الاستناد إلى البراهين العلمية فكل الدراسات تؤكد أن المبيد Tricyclazole هو غير مسرطن، وبالتالي إن نتائج الفحوصات المخبرية للأرز لا تدل على أنه مسرطن وبإمكان اللبنانيين تناوله.
مضيفاً: “المواصفات المحددة للأرز في لبنان تعجيزية ومستوى الترسبات التي تحدده الدولة 0.01mg/kg هو مستوى متدنٍ جدًا، فيما تقبل بلدان أخرى كاليابان والولايات المتحدة الأميركية بمستويات أعلى بكثير من تلك المحدّدة في لبنان، وتصل إلى 3.00 mg/kg أي أعلى 300 مرة من لبنان، في حين أنّ دول الخليج لاتعتمد قياس هذا المبيد وهو غير ملحوظ في مواصفاتها CSO 382 ,383. أما الدول الأوروبية فأصدرت توصية لرفع النسبة من 0.01 mg/kg إلى 0.09 mg/kg”.
وفي سؤال عما لو كانت هناك جهة معينة افتعلت هذه الأخبار ونشرتها لغايات معينة يجيب: “لن نعلق على الحادثة، إنها بعهدة القضاء اللبناني ونتمنى على وزير الزراعة والقضاء أخذ القرار المناسب وفقاً للمواصفات العلمية التي تعتمدها العديد من دول العالم. كما طالب بإعادة النظر بالمواصفات اللبنانية لتكون أقرب إلى الواقع”.
وأشار بحصلي إلى أن: ” لا جمعية مستوري المواد الغذائية ولا الوسائل الاعلامية هم من يحددون ما إذا كان الأرز مسرطناً أو صحياً، فهناك دراسات معينة أجريت وأثبتت أن الأرز غير مسرطن”.
وتمنى على الجميع “عدم تسمية هذا الأرز بالمسرطن بل تسميته بالأرز غير المطابق للمواصفات اللبنانية، كي لا نرعب اللبنانين في ظل الأزمات المتراكمة فالوضع لا يحتمل، خصوصاً وأننا دخلنا شهر رمضان”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
تأمين الدم للمرضى…رحلة بحث شاقة وسعر الوحدة فوق الـ 100 دولار | بيوت جاهزة للنازحين.. ما مدى قانونيتها؟ | قائد الجيش “رجل المرحلة”.. التمديد أو الإطاحة بالـ1701! |