فادي عقيقي، كرباج من ورق
على فادي عقيقي أن يعلم أنّ كرباجه من ورق وأنه ليس أقوى من السوري في عزّ سطوته، عليه أن يدرك أنّ الناس، أو السواد الأعظم من الناس، لا يقيمون له وزنًا ولا يعيرونه أيّ اهتمام ولا يلتفتون لتحركاته المريبة
كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:
غريب أمرك يا ريّس فادي، غريب هذا السلوك البائد وغريب هذا الأسلوب القديم المهترئ في محاولة ترهيب اللبنانيين وترغيبهم خدمة لمشروع أخذ لبنان إلى حيث يجب ألّا يكون.
تارةً يخرج علينا القاضي فادي عقيقي باستدعاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع على خلفية حادثة الطيونة، وهو يدرك حدّ اليقين أنّ لا ناقة للقوات في الحادثة ولا جمل، وليسوا هم من حاولوا اجتياح الأحياء السكنية الآمنة في عين الرمانة وروّعوا السكّان الآمنين رغمًا عن إرادة عناصر الجيش اللبناني المولجين حفظ الأمن وحماية “التظاهرة ضد القاضي طارق البيطار” والحدّ من أي توتر.
وتارةً أخرى وأخرى، يطل العقيقي من بوابة استدعاء الأستاذ الجامعي والناشط السياسي الدكتور مكرم رباح على خلفية رأيه المناهض للفريق الذي يرتمي في أحضانه الريّس “البطل”، محاولًا ترهيبه من خلال احتجاز هاتفه واتهامه بالعمالة، تمهيدًا ربما لإسكات أي صوت وكل صوت يعلو ولا يكيل المديح لمحوره الذي يخطف كل شيء في لبنان، بدءًا من دستور البلاد مرورًا بقرار السلم والحرب وضبط الحدود وصولًا إلى خطف أنفاس العباد.. رحم الله الشهيد البطل لقمان سليم.
ألا يعلم هذا القاضي أنه يخالف قانون المعاملات الإلكترونية والبيانات رقم 81\2018 عند محاولته احتجاز الهاتف المحمول الخاص بمكرم رباح؟
هل يمكن لفادي عقيقي أن يمارس “البطولة” نفسها على الذين هاجموا رأس كنيسته بطريرك أنطاكية وسائر المشرق مار بشارة بطرس الراعي واتهموه بالعمالة ووصفوه بأبشع النعوت؟
هل يجرؤ القاضي عقيقي على ملاحقة عنصر صغير في محور الممانعة، أم قدرته “الخارقة” فقط تتفتق عند خصوم فريقه السياسي؟
عيب.. والله عيب إلهاء الناس عن القضايا الأساسية وتصويب أنظارهم إلى مثل هذه الحرتقات والافتراءات.. عيب تكبيد عناصر وضباط الأمن العام الشرفاء عناء تأمين طلبات عقيقي غير المقنعة وغير المنطقية. وكانت لافتة ومعبرة كلمة مكرم رباح فور خروجه عندما قال: “لا دخل للأمن العام بكل ما حصل، المشكلة أولًا وأخيرًا مع (القاضي) فادي عقيقي الذي يُنفذ أجندة سياسية ليس فيها من القانون أي شيء”.
على فادي عقيقي أن يعلم أنّ كرباجه من ورق وأنه ليس أقوى من السوري في عز سطوته، عليه أن يدرك أنّ الناس، أو السواد الأعظم من الناس، لا يقيمون له وزنًا ولا يعيرونه أي اهتمام ولا يلتفتون لتحركاته المريبة..
السلطنة العثمانية عجزت عن تطويع اللبنانيين والانتداب الفرنسي كذلك.. الإسرائيلي انسحب عام 2000 والسوري جرّ معه أذيال الخيبة.. فما بالك من فادي عقيقي ومشروعه الإيراني غير القابل للحياة مهما طال الزمن وأيًا كانت التضحيات؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | بشرى أميركية للبنان.. الحل آتٍ | أشرف معارضة لأسوأ شريك في الوطن.. |