ثلاثة ألغام زرعت لاستهداف “اليونيفيل”: من المسؤول؟
خاص “هنا لبنان”
تصدّر حادث التفجير الذي تعرّضت له دورية تابعة لقوات “اليونيفيل” قرب الخطّ الأزرق يوم السبت الماضي وأوقع أربعة جرحى أحدهم بحالة حرجة، الاهتمام الأمني والقضائي والمتابعة السياسية لتفاصيله وتداعياته، وأكد مصدر أمني لـ “هنا لبنان” أنّ “الحادث ناجم عن انفجار لغم أرضي بعناصر الدورية الدولية، وليس نتيجة استهدافها بواسطة مسيّرة إسرائيلية كما تردد”. وقال: “هناك تحقيق مشترك يجريه الجيش اللبناني والقوات الدولية”. كاشفاً عن “وجود ثلاثة ألغام وضعت حديثاً فوق الأرض، انفجر أحدها وجرى تفكيك الآخرين بواسطة خبير متفجرات”، جازماً بأنّ الألغام “حديثة العهد وليست من مخلفات حرب تموز، ويفترض أن تُحدّد التحقيقات الجهة التي زرعتها والرسالة التي تقف خلفها في هذا التوقيت”.
وأثار الحادث تساؤلات عمّا إذا كان رسالة مفادها أنّ تحركات دوريات “اليونيفيل” غير مرغوب بها في ذروة العمليات القائمة ما بين “حزب الله” وإسرائيل، وهذا ما عززه الاعتداء الجديد الذي تعرضت له دورية لليونيفيل يوم الاثنين في بلدة برعشيت الجنوبية، حيث عمد شبان مدنيون إلى مهاجمتها وثقب عجلاتها ووضع علم “حزب الله” على متنها.
وفيما اعتبرت مصادر ميدانية أنّ ما تعرضت له دورية القوات الدولية بمثابة إنذار بعدم الاقتراب من مواقع يعتقد أنّ الحزب يستخدمها كمنصات لصواريخه، دعا مصدر قضائي إلى “عدم الاستعجال في الاتهام”. وقال لـ “هنا لبنان”: “نحن بانتظار نتائج التحقيقات الأولية، لتحديد نوعية هذه الألغام ومن يستخدمها عادة، وقد يكون هناك أكثر من طرف مستفيد من الواقع القائم حالياً”. وختم المصدر القضائي “عندما ينتهي التحقيق نحدد المسؤوليات ونتخذ الإجراءات”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بالفيديو – غارات إسرائيلية على الضاحية… حرائق ودمار | بالتفاصيل – تحذير إسرائيلي جديد للضاحية الجنوبية! | “الحزب”: إشتباكات عنيفة مع قوات إسرائيلية في الجبين |