فضائح الـ”تيكتوكرز” تتوالى.. هكذا لعبت “جيجي” دورها القذر


خاص 11 أيار, 2024

أصدر المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي طانيوس الصغبيني لائحة ادعاء جديدة ضمّنها خمسة موقوفين أبرزهم الفتاة غدير صالح غنوي المعروفة باسم (جيجي غنوي)، بعد تنفيذ بلاغ البحث والتحرّي الصادر بحقها منذ أيام

كتب يوسف دياب لـ “هنا لبنان”:

كل المحتجزين على ذمّة التحقيق باتوا في عهدة قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، بعد الادعاء على خمسة موقوفين آخرين، ما يعني أنّ مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية سلّم جميع الموجودين لديه للقضاء وبات متفرّغاً لأمرين أساسيين، الأول مطاردة الأشخاص الذي ظهرت أسماؤهم في التحقيق وما زالوا متوارين عن الأنظار، والثاني تعقّب متورطين آخرين لم تحدد هوياتهم بعد.

وعلم “هنا لبنان” من مصدر مطلع عن قرب على مسار الملفّ، أنّ المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي طانيوس الصغبيني، أصدر لائحة ادعاء جديدة ضمّنها خمسة موقوفين أبرزهم الفتاة غدير صالح غنوي المعروفة باسم (جيجي غنوي)، بعد تنفيذ بلاغ البحث والتحرّي الصادر بحقها منذ أيام”. وأفاد المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أنّ غدير “متورطة بأفعال خطيرة، وأنها لعبت دوراً قذراً في القضية التي وقع ضحيتها عشرات الأطفال”، مؤكداً أنها “كانت تتعرّف على أطفال عبر تطبيق “تيك توك” وتستدرجهم إلى الشقق التي تحولت مسرحاً لنشاط العصابة، وتستقبلهم عند الباب ولدى دخولهم إلى صالون المنزل يفاجأ الأطفال بوجود رجال يرحبون بهم ويقدمون لهم شراب العصير الممزوج بمادة مخدرة مع ألواح الشكوكولا وعندما يتناولون هذا الشراب يفقدون الوعي ويتعرضون للاغتصاب”. وأشار المصدر إلى أنّ (جيجي) التي اختارت هذا اللقب للتمويه عن هويتها الحقيقية “تتولى عملية تصوير الأطفال أثناء اغتصابهم وترسل الصور إلى رؤوس الشبكة في الخارج ومنهم بول المعوش (جاي) المقيم في السويد والذي يقوم بتمويل الجزء الأكبر من العملية لقاء حصوله على الصور، كما ترسلها إلى بيار نفّاع الموجود في دبي بالإضافة إلى آخرين”.

ومع ارتفاع عدد المدعى عليهم إلى 17 بينهم عشرة موقوفين، تتجه الأنظار إلى قاضي التحقيق في جبل لبنان نقولا منصور، الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل تحقيقاته في القضية. وأشار مصدر قضائي إلى أنّ منصور “اطّلع عن كثب على محاضر التحقيقات الأولية التي تتضمّن مئات الصفحات والأدلة من بينها صور فوتوغرافية وصور فيديو لأعمال التعذيب والاغتصاب، والتي تشكّل أدلة قاطعة على الفاعلين والمتورطين والمتدخلين، الذين لا يمكن أن يفلتوا من أفعالهم الجرمية أو إنكارها”. وأكد المصدر لـ “هنا لبنان”، أنّ قاضي التحقيق “لن يتأخر بإصدار مذكرات توقيف وجاهية بحق الموجودين، ومذكرات توقيف غيابية بحق الفارين من العدالة سواء في لبنان أو الخارج”، مشيراً إلى أنّ المذكرات الغيابية “ستحال فوراً على مكتب الإنتربول في لبنان، الذي يحيلها بدوره إلى مكتب الإنتربول الدولي لتصبح مذكرات توقيف دولية، وتلزم الدول التي يتواجد على أراضيها المتهمون بتسليمهم إلى لبنان بشكل فوري وعاجل”.

ولدى عودتها من السفر، استأنفت المدعي العام في جبل لبنان القاضية غادة عون الإشراف على التحقيقات الأولية بمواكبة القاضي الصغبيني وإعطاء الإشارات القضائية اللازمة لرجال الضابطة العدلية بما خصّ التحقيقات الأولية، وصدر ادعاء جديد أسند إلى المدعى عليهم الخمسة نفس المواد الجرمية التي تضمنها الادعاء الأول، وهي “إقدامهم على تأليف شبكة إجرامية للإتجار بالبشر وتبييض الأموال واستخدام تطبيقات إلكترونية لا سيما الـ “تيك توك” واستعمال أسماء وهمية واستدراج أطفال وممارسة العنف معهم وتهديدهم بالقتل واغتصابهم والقيام بأفعال منافية للحشمة”. وقال المصدر القضائي إنّ ورقة الطلب الثانية صوّبت على الدور الخطير لرؤوس الشبكة وأفرادها لجهة “إجبار الأطفال المعتدى عليهم على تناول مواد مخدرة ومن ثمّ اغتصابهم وتصوريهم وهم عراة وتسويق هذه الصور وبيعها إلى الآخرين ومحاولة قتل البعض منهم من خلال ممارسة أساليب عنيفة هددت حياتهم”. وتنصّ المواد الجرمية المدعى بموجبها على “عقوبات مشددة تتراوح بين السجن ثلاث سنوات والأشغال الشاقة 20 عاماً”.

ولم تقف هذه الفضيحة عند حدود لبنان، بل تحوّلت إلى قضية رأي عام تحظى باهتمام عربي ودولي، خصوصاً أنّ الجرائم المرتكبة تتخطّى حدود لبنان، ما يعني أنّ الاستجابة الدولية لطلب القضاء اللبناني لجهة توقيف المطلوبين ستكون سريعة، في ظلّ الخشية أن تنسحب أفعال هذه الشبكة على الدول التي يقيم فيها المتورطون.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us