ماذا كشف مصدر كنسي لـ “هنا لبنان” عن الاجتماعات بين ممثّل عن بكركي وممثّلين عن “الحزب”؟
يستقبل منزل النائب فريد الخازن، من حينٍ إلى آخر، اجتماعات تضمّ وليد غياض، ممثّلاً البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ووفداً من حزب الله يرأسه محمد سعيد الخنسا. فما هدف هذه الاجتماعات وما المنتظر منها؟
يشير مصدرٌ كنسي لـ “هنا لبنان” إلى أنّ هذه اللقاءات لم تبلغ مستوى الحوار بين بكركي وحزب الله. يقول: هي لقاءات هدفها التواصل والتهدئة، خصوصاً بعد مواقف أدلى بها البطريرك الراعي في عظاته وردود أفعال غير مباشرة عليها من “الحزب”، إذ يحرص الجانبان على ألّا تنزلق العلاقة إلى مزيدٍ من التشنّج.
ويضيف المصدر: أمّا الحوار الحقيقي فيحتاج إلى جدول أعمال وإلى تحديد أهدافٍ له، ويجري التطرّق فيه إلى مواضيع مثل حصريّة السلاح و”وحدة الساحات” وتطبيق الدستور، وصولاً إلى الملف الرئاسي وضرورة إيجاد حلّ له.
ويلفت المصدر الكنسي إلى أنّ عقد الاجتماعات في منزل نائب، وتمثيل البطريرك بشخصيّة علمانيّة هو الدليل الأكبر على أنّها لا تأخذ طابعاً رسميّاً بل هي تندرج في إطار الواجبات الاجتماعيّة، ولا يجوز تحميلها أكثر ممّا تحتمل كما لا يجوز التعويل عليها لتصويب العلاقة بين البطريركيّة المارونيّة وحزب الله.
وتشير المعلومات في هذا الإطار إلى أنّ تواصلاً حصل في الفترة الأخيرة بين شخصيّات دينيّة مارونيّة بارزة ومسؤولين في حزب الله، وذلك لحلّ بعض المسائل المحدّدة. وهذا ما حصل تحديداً بعد ردود الفعل على كلام البطريرك الراعي عن “لمّ الصينيّة” في الكنائس، والذي فُهم في غير محلّه واستدعى ردود أفعال مسيئة من جمهور “الحزب”.
ويبدو واضحاً أنّ الحوار الجدّي بين بكركي وحزب الله لم يئن أوانه بعد، وهو لن ينطلق إلا إذا توفّر له الحدّ الأدنى من ظروف النجاح، وهذا لن يحصل، أقلّه، إلّا بعد انتهاء الحرب الدائرة في جنوب لبنان.
مواضيع مماثلة للكاتب:
حصيلة غير نهائية للغارات على بلدات في بعلبك | ارتفاع عدد الشهداء جرّاء الغارة الإسرائيلية على البسطة | أسعار النفط تقفز في أسبوع |