كيف وقع “محتال الأشرفية الستيني”.. في قبضة المخابرات


خاص 20 أيار, 2024

تتالت الشكاوى على رجلٍ في العقد السادس من العمر أمام فصيلة الأشرفية، وتقاطعت جميع الإفادات بأنّ شخصاً له نفس الأوصاف، يقوم بإقناعهم بقدرته على تأمين مساعدات لهم أو لأقربائهم ممن يعانون من أمراض مزمنة، وبعد أن يُقدّم عرضه على ضحاياه، يسير بطريقه تاركاً رقم هاتفه الخلوي للتفكير في عرضه، وعند إعادة التواصل معه يبدأ بتنفيذ الخطة

كتبت سمر يموت لـ “هنا لبنان”:

ابتكر رجلٌ ستيني طريقة جديدة للاحتيال على ضحاياه وجميعهم من منطقة الأشرفية، بعدما اختارهم من الذين يعانون من مرضٍ عضال، وتمكّن من الاستيلاء على أموالهم بحجة فتح ملفٍ طبيّ لهم أو لذويهم بهدف تأمين مساعدات لهم من جمعيات تابعة للأمم المتحدة أو NGOs .

فكيف وقع “محتال الأشرفية” في قبضة الأمن؟

تتالت الشكاوى على رجلٍ في العقد السادس من العمر أمام فصيلة الأشرفية، وتقاطعت جميع الإفادات بأنّ شخصاً له نفس الأوصاف، يقوم بإقناعهم بقدرته على تأمين مساعدات لهم أو لأقربائهم ممن يعانون من أمراض مزمنة، وبعد أن يُقدّم عرضه على ضحاياه، يسير بطريقه تاركاً رقم هاتفه الخلوي للتفكير في عرضه، وعند إعادة التواصل معه يبدأ بتنفيذ الخطة.

من بين ضحاياه كانت المدعية “ن.ل”، التي حضرت بناءً على موعدٍ مسبق للقائه في منطقة الأشرفية بغية إعطائه المال، حيث تبيّن أنه المدعى عليه “نعمان.خ”، الذي أوهمها أنّ بإمكانه فتح ملف طبي لوالدتها كونها مريضة سرطان، بعد أن زعم أنّه يعمل لدى إحدى الجمعيات التابعة للأمم المتحدة. لكنّ حظّ “نعمان” الآثم لم يحالفه هذه المرّة، فما إن حضر للقائها حتى أطبقت عليه دورية من فرع مخابرات بيروت، بعد عملية مراقبة دقيقة أجرتها لكلّ تحرّكاته، وذلك بعدما كثُرت الشكاوى ضدّه لإقدامه على القيام بعدة عمليات احتيال مماثلة على أشخاص كُثر، بعد إيهامهم بأنّه يستطيع تنظيم إقامات ومساعدات لهم وتقاضيه مالاً منهم، وسلّمته الى الشرطة العسكرية ومنها إلى فصيلة الأشرفية.

وقد اعترف “نعمان” أمام مفرزة بيروت القضائية، أنه كان بصدد لقاء المدعية لاستلام مبلغ مالي منها، من أجل تنظيم أوراقٍ لها، كي تستفيد من مساعدة الأمم المتحدة، قبل أن يوقفه رجال مخابرات الجيش، مقرّاً بقيامه بعدة عمليات احتيال، جميعها في محلة الأشرفية، حيث كان يدخل إلى المحال التجارية في المنطقة ويدعي أنّ باستطاعته تأمين المساعدات من الأمم المتحدة للتجار أو لذويهم، ويزوّدهم برقم هاتفه ويتواصل معهم لاحقاً ويطلب منهم المال لفتح الملف الطبي وليتسنى له فيما بعد تأمين المساعدات المزعومة.

بمراجعة مكتب المستندات والمحفوظات، تبين أنه يوجد ملفات ومحاضر عدّة بقضايا مختلفة بحق المدعى عليه منها انتحال صفة واحتيال وسرقة.

وبمواجهة المدعى عليه أمام قاضي التحقيق فريد عجيب بالأدلّة والقرائن الموجودة ضدّه في الملف، اعترف بما أسند إليه وكرّر إفادته الأوليّة.

وظنّ القاضي عجيب بالمدعى عليه “نعمان.خ” وهو من مواليد العام 1963 بجرم الاستيلاء على أموال الناس من بينهم المدعية، احتيالاً، وفقاً للمادة 655 عقوبات والتي تصل عقوبتها الى السجن مدة ثلاث سنوات، طالباً إحالته للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us