الطوابع المالية تتبخّر… هذا ما يفعله تجّار السوق السوداء بحق المواطنين!
لا يزال تجار الطوابع المالية في السوق السوداء يسرحون ويمرحون، ويعطلون حياة المواطنين. الأزمة لم تُحلّ رغم طرح وزارة المالية 20 مليون طابع من فئتي الألف ليرة والخمسة آلاف ليرة في الأسواق قبل شهرين. لكن لماذا؟
مصادر وزارة المالية اعتبرت في تقرير للزميل محمد زهوة عبر منصّة “هنا لبنان”، أنه عند طرح فئتي الألف والـ5000 آلاف ليرة، ارتفع الطلب عليها لإنجاز معاملات تحتاج إلى طوابع الـ20 ألفًا، وهي الفئة التي لم يتم طباعتها بعد، وهنا زاد استهلاكها بشكل كبير فحصل الشّح الذي دفع بتجار السوق السوداء إلى استغلال الوضع وتخزين الكميات المتبقية لديها لبيعها بأسعار مضاعفة وتحقيق أرباح طائلة.
وهناك تنسيق يجري بين عدد من المرخّصين الذين يتحكّمون بالطوابع في السوق، وفق مصادر الوزارة، فيطبقون عليها ويخزنونها عند الاستحصال عليها لبدء العمل بها بعد الشّح مباشرةً، فيحددون السعر ونقاط البيع الحيوية، لذلك تم تجميد نحو 1300 رخصة، فيما يتم اليوم إجراء تحقيق قضائي لمعرفة من يتلاعب بالسوق السوداء من المرخصين الـ400 الحاليين، كما بدأت الوزارة بطلب بعض المعلومات الأساسية منهم لتحديد وجهة الطوابع عند بيعها.
وبعد الـ20 مليون طابع، تعتزم مطبعة الجيش اللبناني طباعة ثلاثين مليون طابع من فئات الأربعمئة ألف والمئتي ألف، والمئة ألف، والخمسين ألفًا، والعشرين الفًا، وقد بدأت بطباعة فئة المئة ألف لطرحها قريبًا في السوق، إلا أنّ الحل الجذري لمعضلة السوق السوداء وفق المصادر، يكمن بإقرار قانون الطابع الإلكتروني، وهو ما يحتاج وقتًا طويلًا لإنجازه.
مواضيع مماثلة للكاتب:
لبنان يعيش أجواء الحرب.. نزوح وتموين وتعليق رحلات جديدة! | القصف يتواصل جنوبًا.. وإسرائيل تنشّط سياسة الاغتيالات | خدمات “أوجيرو” توقفت في سنترال حدث الجبة |