الرئاسة الفلسطينية ترفع الصوت بوجه خامنئي: كفاكم تضحية بالدم الفلسطيني
الشعب الفلسطيني يعلم علم اليقين أنّ إيران دفعت في اتجاه عملية طوفان الأقصى ثمّ حاولت التهرب من إعلان مسؤوليتها بهدف مكاسب موعودة على حساب الشعب الفلسطيني طمعًا بتسوية مع الأميركيين ترفع العقوبات الدولية عن إيران وتعطيها في السياسة ما عجزت عن تحقيقه في الحروب، سواء في العراق أم في سوريا واليمن ولبنان
كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:
للمرة الأولى ترد الرئاسة الفلسطينية على المرشد الأعلى في ولاية الفقيه السيد علي خامنئي بعد أن طفح الكيل ودفع الشعب الفلسطيني ثمنًا غاليًا نتيجة عملية “طوفان الأقصى” التي قضت على ما يفوق الـ36 ألف ضحية وأصيب أكثر من 83 ألفًا آخرين، ما اعتبرته الرئاسة الفلسطينية “تضحية بالدم الفلسطيني” بحسب بيانها الصادر عبر وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”..
وفي هذا الإطار أكد مصدر مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لـ”هنا لبنان” أنّ الشعب الفلسطيني يعلم علم اليقين أنّ إيران دفعت في اتجاه عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين ثم حاولت التهرب من إعلان مسؤوليتها بهدف مكاسب موعودة على حساب الشعب الفلسطيني وعلى حساب الدم والتراب الفلسطينيّين، طمعًا بتسوية مع الأميركيين ترفع العقوبات الدولية عن إيران وتعطيها في السياسة ما عجزت عن تحقيقه في الحروب، سواء في العراق أم في سوريا واليمن ولبنان.
ويضيف المصدر: “ما قاله المرشد الأعلى السيد علي خامنئي أنّ عملية طوفان الأقصى خلطت الأوراق في لحظة حساسة كان الإسرائيلي يسعى فيها إلى تطبيق مخطط السيطرة على المنطقة، وإنّ العملية كانت ضربة قاصمة لإسرائيل ووضعتها على طريق سينتهي بزوالها، ليس إلًا كلامًا لا يُصرف في مكان وهو محض كلام شعبوي لتعبئة الجمهور، لكن على أرض الواقع الخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني الذي تورط في حرب ليس فيها للإجرام الإسرائيلي حدود، فيما الإيراني يتفرج من بعيد ويحمل في يده الآلة الحاسبة للربح والخسارة”.
ويتابع المصدر الفلسطيني: الحرب في نتائجها وحتى الساعة يدفع شعبنا أغلى الأثمان كما يدفع الشعب اللبناني ثمن الحرب التي تديرها إيران بالوكالة في البلدان العربية كافة، وفي فلسطين ولبنان على وجه التحديد.
ويؤكد أنّ جهود السلطة الفلسطينية مستمرة للوصول إلى إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا ما يتطلب جهدًا دبلوماسيًا كبيرًا، بدأت ثماره في اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين وهناك مؤشرات إيجابية في هذا الصدد.
ويعتبر المصدر أنّ إسرائيل ما زالت تستمد بعض التأييد من بعض الدول بسبب التصوير أنّ غزة وبعض فصائلها أضحت في الحضن الإيراني وبالتالي ضربها يصبّ في خانة إضعاف إيران، وهذه النقطة التي وضعت الشعب الفلسطيني المسكين في أصعب موضع وفي أخطر موقع.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ربط الساحات بدأ في إيران وانتهى في إسرائيل | أي سحرٍ يحوِّل هزيمة “الحزب” إلى انتصار؟ | أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء |