غادة عون.. نهاية مهزلة قضائية!


خاص 7 حزيران, 2024

غادة عون عادت اليوم إلى حجمها، ومدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار قال لها، أنّ لا سلطة تعلو فوق القضاء، وأنّ العدالة تنبذ كل من لا يحترمها، لذا كان لا بدّ من كفّ يدها!


كتبت نسرين مرعب لـ”هنا لبنان”:

قبل 31 تشرين الثاني 2016، لم يكن لاسم غادة عون أيّ وقع، وربما لم يكن معظم اللبنانيين إن لم يكن جميعهم يعلمون أنّ هناك قاضية في لبنان تحمل هذا الاسم!

كانت هذه السيدة، حتى ذاك التاريخ المشؤوم، تاريخ دخول ميشال عون قصر بعبدا، تعمل في الملفات القضائية بصمت، لم تكن شعبوية، ولم تصنع لها أعداء من ورق، ولم تتضخم تهيؤاتها فتظنّ أنّها وقوس العدالة توأمان!

حتى ذاك التاريخ، كانت غادة تدخل قصر العدل وتخرج بهدوء، حساباتها على مواقع التواصل كانت شبه مهجورة، كان لها “احترامها”، وكانت تمارس مهنتها بعيداً عن الأضواء.

ما مثلته غادة عون قبل دخول خليلها في الكنية إلى قصر بعبدا، تلاشى، وكأنّها بجلوس عون على الكرسي، رقّت نفسها من قاضية تقسم على صون الدستور لقاضية قسمها الوحيد هو ميشال عون وجبران باسيل، لقاضية لا دستور لها إلّا التيار الوطني الحر، لقاضية بمطرقة برتقالية!

شعبوية غادة عون لم تخلق من لا شيء، للأمانة، هي عملت بجد، وصعدت السلم درجة درجة!

بداية من استهداف الناشطين، ففرغت نفسها في سنة ميشال عون الأولى، لموقعي فيسبوك وتويتر، وملاحقة كل من سوّلت له نفسه ملاحقة العهد، حتى لقبها أصحاب الرأي بجدارة بـ”قاضية العهد”.

لم تخجل غادة، من انتهاك حقّ اللبنانيين في انتقاد عون وباسيل، فبات الانتقاد إن طال هذين الاسمين يهزّ الأمن القومي، وما إن يكتب تعليق لا يعجبها حتى يتلقى صاحب المنشور اتصالاً ودعوة لفنجان قهوة، ثم يحتجز حتى يوقع تعهداً!

كثيرة هي التعهدات في أدراج عون، ولكن كما يقول عدد ممن أوقفوا تحت إشرافها “تبلها وتشرب ميتها”.

من الناشطين، انتقلت عون إلى مرحلة ثانية، فتناست القرض الحسن، وادعت أنّ هناك عشرات الملفات في درجها والتي تكدست عليها الأغبرة لأنّ هناك من لم يسمح لها بمتابعتها، علماً أنّ هناك في الدولة العونية من أوقف وعرقل تشكيلات قضائية كرمى لعينيها..

ولأنّ عون لا تفتح عادة الأدراج، بل تلحق الترند العوني والباسيلي، مشت كالمخمورة في موكب بعض الذين استغلوا ثورة 17 تشرين وما بعدها للتصويب على المصارف، واستهدافها، وإطلاق النار عليها، وأصبح كل مصرفي هو عدوّ لها..

حملت عون ضغينة “مسيّسة” ضد القطاع المصرفي، ثم انتقلت من حيث لا نعلم إلى شركات تحويل الأموال، وهنا خرجت إلى الأضواء أكثر فأكثر، فاستعانت بفريق من المهرجين يرافقونها في استعراضاتها، وقادت حملة ممنهجة و”مدفوعة” سياسياً ومصوّرة ضد الراحل ميشال مكتف!

استهداف عون لمكتف، والمظلومية، أضعفت قلب الأخير، فرحل تاركاً الأمل ببعض العدالة والتي انتصرت أخيراً على شعبوية غادة عون، وأثبتت ظلمها وأنّها قاضية تُدار لا مناقبية لها!

غادة عون التي حمّلت ضميرها وزر مكتف، والتي استغلت ملف المصارف هي وبعض المحامين المحسوبين على فريقها، لم تستثنِ من حملتها حتى النجمة إليسا فاستهدفتها من حيث لا حق لها، أما الجريمة فهي حتماً معارضة إليسا لجبران باسيل، وهذا سبب كافٍ يدفع بالقاضية النزيهة لمنع تنفيذ قرار قضائي يعطي للفنانة الحق في الحصول على قناتها على موقع يوتيوب!

اليوم، غادة عون عادت إلى حجمها، ومدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار قال لها، أنّ لا سلطة تعلو فوق القضاء، وأنّ العدالة تنبذ كل من لا يحترمها، لذا كان لا بدّ من كفّ يدها!

عون التي ردّت على الحجار بأسلوب لا يليق بقاضية، وهذا ليس بجديد عليها، تناست أنّها هي من اغتصبت العدالة مراراً، وأنّ فريقها قد اغتصب البلد والدستور مراراً وتكراراً…

غادة عون اليوم، بقايا “عونية – باسيلية”.. ولا قيامة للبنان إلّا بالخلاص من وباء عوني بصبغة باسيلية سمّم الوطن بكل مفاصله!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us