تقرير طبّي ينسف محاكمة المتهمين بقتل الجندي الإيرلندي
لم يمثل المتهمون بقتل الجندي الإيرلندي في جنوب لبنان شون روني ومحاولة قتل ثلاثة من رفاقه أمام المحكمة العسكرية، وتغيّب للمرة الثالثة على التوالي المتهم محمد عيّاد الذي كان موقوفاً وأخلي سبيله عن جلسة المحاكمة التي كانت مقررة اليوم الجمعة أمام المحكمة العسكرية، فيما حضر وكيله القانوني وقدّم معذرة طبية تفيد بأن عيّاد موجود في المستشفى.
فبحضور وكيل وزارة الدفاع الإيرلندية المحامي جو كرم، وسفيرة إيرلندا في القاهرة وبيروت وفلسطين نوالا أوبراين (حضرت خصيصاً من القاهرة لمواكبة المحاكمة) والقنصل الفخري لإيرلندا في لبنان جورج سيام، عقدت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن خليل جابر جلسة محاكمة بقضية قتل الجندي الايرلندي، في حضور مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي رولان الشرتوني، ويحاكم عيّاد وجاهياً فيما يحاكم غيابياً ستة آخرون هم: علي حسن خليفة، علي حسين سليمان، حسين حسن خليفة، مصطفى حسن خليفة، على أحمد حكيم ومحمد أحمد مزهر، وهؤلاء متهمون بموجب قرارٍ أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان، بأنهم “أقدموا في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2022، على تأليف جمعية أشرار بقصد ارتكاب الجنايات على الناس، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، والاشتراك والتنسيق في ما بينهم ضمن مشروع جرمي واحد، على قتل الجندي الايرلندي ومحاولة قتل ثلاثة من رفاقه خلال الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الايرلندية العاملة ضمن قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان، بإطلاق النار عليهم من أسلحة حربية غير مرخصة في منطقة العاقبية في جنوب لبنان، وتخريب وتكسير الآلية العسكرية”. كما اتهم القرار القضائي مجموعة مسلّحة أخرى لم يعرف أسماء أعضائها بملاحقة دورية أخرى تابعة للكتيبة الإيرلندية وإطلاق النار عليها ومطاردتها ومحاولة قتل عناصرها وتصويرهم وتهديدهم بالقتل”.
وسارع وكيل المتهم عيّاد، إلى تسليم المحكمة تقريراً طبياً يفيد بأن موكله “موجود في مستشفى راغب حرب في الجنوب، ويخضع للعلاج بسبب مشاكل صحية يعاني منها، وهنا قررت المحكمة تسطير كتاب إلى إدارة مستشفى راغب حرب، طلبت فيه إيداعها الملفّ الطبي مع تقرير مفصل عن طبيعة مرضه والعلاج الذي يتلقاه، والمدّة التي سيقضيها في المستشفى، وأرجأت الجلسة إلى 12 فبراير (شباط) 2025”. كما قررت المحكمة الاستمرار بمحاكمة باقي المتهمين غيابياً باعتبارهم فارين من وجه العدالة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
14267 نازحاً لبنانياً وصلوا إلى منطقة الشمال.. وهكذا توزعوا | هل من خطر على مستشفيات لبنان؟ | بريطانيا تدعو العالم لمواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان |