مهرجانات لبنان لصيف 2024 بين الـ”IN” والـ”OUT”!


خاص 8 حزيران, 2024

رغم الأوضاع المقلقة في الجنوب هناك فعلاً من يريد أن يتحدّى كل ما يحصل في لبنان وفي الدول المجاورة لزرع التفاؤل والنجاح والفرح في قلوب اللبنانيين، وتم اختيار “الموسيقى” سلاحاً لتحدي الموت والحرب والقلق


كتبت ريتا صالح لـ”هنا لبنان”:

يتحدّى منظمو المهرجانات الصيفية في لبنان تداعيات الأزمة الاقتصادية والأوضاع الأمنية المحلية ولا سيّما على الحدود الجنوبية بعد ارتفاع حدة المواجهات التي ما زالت مستمرة بين إسرائيل و”الحزب” منذ بداية الحرب في غزة، ولم تشمل حتى اللحظة “دولة لبنان” بالرغم من التهديدات المستمرة للبنان.
وبالرغم من كل الظروف الراهنة، فإنّ المهرجانات الصيفية في لبنان ستكون حاضرة في صيف 2024، ولن تخيّب أمل جمهورها، طالما أنّ النيّة لإعادة لبنان إلى واجهة الدول المتحضّرة موجودة.
جبيلياً، كانت مهرجانات بيبلوس أوّل المعلنين عن برامجها هذا الصيّف بحيث عقدت لجنتها مؤتمراً صحافياً أعلنت خلاله عن ستّ حفلات، تبدأ في 18 تموز وتختتم حفلاتها في 27 منه.
أمّا في إهدن، فأشارت المنسقة الإعلامية لمهرجان “إهدنيات” الدولي إفلينا مهوس لـ”هنا لبنان” إلى أنّ إهدنيات أصبح محطة سنوية ينتظرها أهالي منطقة الشمال، ويعتبرونها أكثر من مجرد مهرجان، إنّما هي شريان أساسي للدورة الاقتصادية في المنطقة ككل. وتابعت أنهم يتوقعون مجيء نحو 27 ألف إلى 30 ألف زائر هذه السنة، شارحةً أنّ مهرجان “إهدنيات” سيكون على مدار 8 ليالي، ما بين حفلات أساسية وحفلات للعائلة وللأطفال. وأعلنت مهوس أنّ المهرجان سيبدأ في 18 تموز 2024 وينتهي في 28 منه، كاشفةً أنّ الانطلاقة ستكون مع الفنان غسان الرحباني تكريماً للعملاق الراحل الياس الرحباني، مع فرقته السمفونية بمشاركة الفنانة رانيا غصن الحاج والفنان جيلبير جلخ، وسيكون هناك مشاركة للفنانة عبير نعمة والفنان ناصيف زيتون، وسيتم عرض لمسرحية كوميدية- رومانسية عنوانها “ميري كريم”، كما ستحيي الفنانة ميادة الحناوي حفلاً غنائياً، وأخيراً سيكون هناك سهرة شبابية تحت عنوان “Dancing Moon”، بالإضافة إلى تنظيم حفلات للصغار بمشاركة Ghinwa و Louna.
وشددت مهوس على أنّ “إهدنيات” هو أكثر من مجرد مهرجان هو تجربة ومحطة سنوية ينتظرها الشباب والصبايا كي يعيشوا هذه التجربة، كما أنها مساحة لخلق فرص عمل لهم، بالإضافة إلى دعم السياحة في كافة أشكالها، الدينية، الثقافية، الرياضية.
وكشفت مهوس أنّ ريع مهرجان “إهدنيات” سيعود إلى مسرح “دوار الشمس” بعد الحريق الذي تعرض له، فأخذ “إهدنيات” على عاتقه إعادة ترميم القسم الذي احترق. وتمنّت النجاح لكل المهرجانات الصيفية، وأن تكون المنافسة إيجابية كي يكون لبنان هو “النجم”.
وعن مهرجانات القبيات، أكدت رئيسة لجنة مهرجانات القبيات الدولية سينتيا حبيش لـ”هنا لبنان” على أنه سيتم تنظيم مهرجانات القبيات هذا الصيف، من دون الإدلاء بالمزيد من المعلومات حالياً.
أمّا مهرجانات بيت الدين، فقد أصدرت رئيسة لجنتها المنظمة نورا جنبلاط بياناً أعلنت فيه تعليق الأنشطة التي كانت مقررة لهذا الصيف، بسبب ما يمرّ به جنوب لبنان وأهله من ظروف قاسية وأليمة، وبسبب ما تعيشه فلسطين من حرب مدمّرة.
وفي حين ينتظر اللبنانيون موسماً صيفياً واعداً كصيف 2023، يشير وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار لـ”هنا لبنان” إلى أنه وبالرغم من الظروف الراهنة والحالة المحزنة التي يعيشها لبنان والمنطقة، إلّا أننا بانتظار صيف واعد يؤكد على أنّ لبنان بلد الحياة فالحركة السياحية نسبة للظروف تعتبر جيدة وأغلب المهرجانات الدولية قائمة، بالإضافة إلى المهرجانات المحلية والحفلات التي سيقيمها فنانون لبنانيون وعرب في لبنان، مشيراً إلى أنّ نسبة الحجوزات للمهرجانات شبه مكتملة كما أنّ العدد يتراوح ما بين الـ40 و50مهرجان وحفل سيقام في صيف 2024، مشيراً إلى أنّ الحفلات الفنية التي يقيمها فنانون عرب، كعمرو دياب، ومحمد رمضان، وتامر حسني، وكاظم الساهر، هي شبه محجوزة قبل موعدها المقرر في يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب المقبلين، كما أن الاتصالات التي أجريت أظهرت رغبة شركات طيران في زيادة عدد رحلاتها إلى لبنان خلال هذا الصيف، في وقت أصبحت نسبة تشغيل بيوت الضيافة كبيرة جداً، وهذه مؤشرات إيجابية لموسم الصيف.
وتابع نصار بأنّ الوزارة هي الداعم الأول لتنظيم المهرجانات من خلال منح الرعايات التي ترحب باستمرار إقامة المهرجانات وتسعى دائماً إلى تحفيز المنظمين على إنجاح موسم صيف ٢٠٢٤.
وأسف نصار لغياب مهرجانات بيت الدين الدولية هذا العام نظراً للظروف الراهنة، موضحاً أنّ مهرجانات بعلبك الدولية ما زالت قائمة ومهرجانات بيبلوس الدولية بالإضافة إلى مهرجان البترون الذي يعد ذا طابع دولي كونه يستضيف فنانين أجانب، كذلك المهرجانات المحلية والاحتفالات التي من المقرر أن تقام في صيدا وصور في حال بقي الوضع كما هو عليه، معتبراً أنّ هذا دليل على ثقافة الحياة التي يتمتع بها شعب لبنان كل ضمن إطار قدراته ومسؤولياته. كما تمنى الوزير نصار أن يكون الصيف آمناً حاملاً معه نشاطاً سياحياً يدعم العجلة الاقتصادية.
وختم أنّ وزارة السياحة تسعى في كل عام إلى إنجاح الموسم السياحي من خلال إقامة الحملات السياحية الصيفية من حملة “أهلا بهالطلة” إلى “أهلا بهالطلة أهلا” وصولاً إلى حملة “مشوار رايحين مشوار” هذا العام ما يساهم بشكل كبير بجذب السياح اللبنانيين والعرب والأجانب وبالتالي يدعم المهرجانات المقرر إقامتها.

رغم الأوضاع المقلقة في الجنوب هناك فعلاً من يريد أن يتحدّى كل ما يحصل في لبنان وفي الدول المجاورة لزرع التفاؤل والنجاح والفرح في قلوب اللبنانيين، وتم اختيار “الموسيقى” سلاحاً لتحدي الموت والحرب والقلق.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us